إسرائيل تعلّق على استهدافها قوات “يونيفيل” في لبنان وسط تنديد دولي واسع

الجيش الإسرائيلي يزعم أن الإصابات في صفوف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان وقعت عن غير قصد
الجيش الإسرائيلي يزعم أن الإصابات في صفوف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان وقعت عن غير قصد (رويترز)

بعد انتقادات دولية واسعة لإصابات وقعت بين قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان (اليونيفيل) بنيران إسرائيلية، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان الجمعة، إن جنوده العاملين في جنوب لبنان وجدوا “تهديدًا مباشرًا ضدهم، ورد الجنود بإطلاق النار على التهديد”.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أن الفحص الأولي يشير إلى إصابة اثنين من أفراد قوات الأمم المتحدة “في موقع لها يقع على بعد حوالي 50 مترًا من مصدر التهديد”، مشيرًا إلى أن الإصابة وقعت “عن غير قصد أثناء القتال ضد حزب الله في جنوب لبنان”.

وتابع البيان أنه “قبل ساعات من وقوع الحادث، أوعز جيش الدفاع الإسرائيلي إلى أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بالدخول إلى أماكن محمية والبقاء فيها، وكانت هذه التعليمات سارية وقت وقوع الحادث”.

وكانت (اليونيفيل) أعلنت، الخميس، إصابة جنديين إندونيسيين بإطلاق نار إسرائيلي على مقر (اليونيفيل) في جنوب لبنان، مشيرة الى إطلاق نار قبل ذلك على موقع آخر لهذه القوات وعلى “كاميرات” مراقبة تابعة لها.

وتضمّ قوة (اليونيفيل) نحو 10 آلاف شخص بينهم 9500 جندي من دول مختلفة، من إندونيسيا والهند وغانا والنيبال وإيطاليا وماليزيا، وأيضًا من إسبانيا وفرنسا والصين وإيرلندا.

وانتشرت قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في العام 1978، بعد عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان في العام نفسه للتصدي لفصائل فلسطينية مسلحة كانت متمركزة في جنوب لبنان، ويتمّ تجديد مهامها منذ ذلك الوقت بتصويت دوري في مجلس الأمن.

فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، أنها استدعت سفير إسرائيل في باريس بعد تعرض قوات (اليونيفيل) لنيران إسرائيلية، علمًا بأن فرنسا مشارك رئيس فيها.

وقالت الخارجية في بيان “فرنسا تدين استمرار إطلاق النار الاسرائيلي المتعمد على قوات اليونيفيل”.

وأضاف البيان “هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطرة للقانون الدولي وينبغي أن تتوقف فورًا”، مضيفة “على السلطات الإسرائيلية أن تقدم تفسيرًا”.

عدة دول أوروبية تشارك بجنودها في قوات الأمم المتحدة في لبنان (رويترز)
دول أوروبية عدة تشارك بجنودها في قوات الأمم المتحدة في لبنان (رويترز)

انتقادات دولية

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، مشددًا أن ذلك “غير مقبول”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: “إن إسرائيل لها الحق، مثل أي دولة أخرى، في الدفاع عن نفسها ضد الخطر والتهديدات والقصف من قبل حزب الله، ورغم ذلك فإن قصف قوات حفظ السلام الأممية ليس مقبولًا بأي حال”.

وذكر المتحدث أن الحماية والأمن لا بد أن يكونا على رأس الأولويات، مضيفًا أن الوزارة تتوقع أن “يتم التعامل مع هذه الواقعة بالكامل”.

ورأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، الخميس، أن “الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثّل بالتأكيد انتهاكات خطرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي”.

ورأت وزارة الخارجية الإسبانية أن إطلاق النار “انتهاك خطر للقانون الدولي”، مطالبة إسرائيل “بضمان” أمن القبعات الزرق.

وندّد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بإطلاق النار الإسرائيلي على (اليونيفيل)، ووصفها بأنها “جريمة”.

كما أعلن الجيش اللبناني بعد ظهر الجمعة مقتل جنديين من قواته باستهداف إسرائيلي لأحد مواقعه في جنوب لبنان.

المصدر : الألمانية + الفرنسية + رويترز

إعلان