اشتباكات في العاصمة السودانية.. وأطباء بلا حدود توقف مساعداتها لمخيم يواجه مجاعة (فيديو)
اندلعت سحب من الدخان بوسط العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم السبت، وسط استمرار المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع صراعا منذ نحو 18 شهرا؛ مما تسبب في أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم. وتكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه الجزيرة مباشر، تصاعد أعمدة الدخان وسط مبانٍ بحي جبرة جنوبي العاصمة الخرطوم جراء معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدت الحرب في السودان، إلى تفجر أكبر أزمة نزوح في العالم ومجاعة، وسط تحذيرات أممية ودولية من الأوضاع الكارثية في المناطق التي يجري فيها القتال وتلك التي نزح إليها السكان على حد سواء.
أطباء بلا حدود توقف مساعداتها
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها اضطرت إلى تعليق عملها في مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور بالسودان تأكد حدوث مجاعة به؛ مما يعرض آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر الموت.
وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود أنها اضطرت إلى وقف أنشطتها في مخيم زمزم عقب “عرقلة المساعدات قرب مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة منذ أشهر، وعرقلة الجيش السوداني لوصول المساعدات إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرته”.
عرقلة وصول الإغاثة
وقالت منظمة أطباء بلا حدود “بسبب عرقلة الإمدادات اضطرت المنظمة، إلى وقف دعم مخيم زمزم وترك 5 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية، منهم 2900 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، دون دعم”.
وأعربت كلير سان فيليبو من أطباء بلا حدود في إفادة صحفية أمس الجمعة عن الأسف للقرار الذي اتخذ، وقالت “من المحزن أن نضطر إلى تعليق أنشطتنا”.
تحذير من أوضاع كارثية
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه المنظمة، من انعدام الأمن الغذائي في السودان الذي مزقته الحرب، ودعت الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، واصفة الوضع بأنه “كابوس”.
وأكدت منسقة منظمة أطباء بلا حدود في نيروبي العائدة من مخيمات اللاجئين في شرق تشاد أن “معدلات سوء التغذية مرعبة” في البلاد “التي تواجه واحدة من أكثر الأزمات المدمرة التي شهدها العالم منذ عقود”.