خياطو غزة يلجأون إلى حيلة مبتكرة لحماية النازحين من برد الشتاء (شاهد)

دفعت الحرب الإسرائيلية على غزة سكان القطاع إلى اللجوء إلى بدائل لم يتخيّلوها من قبل لموجهة تحديات ومشقة النزوح، آخرها إعادة تدوير البطاطين والستائر لصناعة الملابس التي تقيهم برد الشتاء القارس، في ظل النقص الكبير في الملابس بسبب الحرب المتواصلة والنزوح المتكرر.
وقال الخياط محيي الدين زقوت للجزيرة مباشر إنه فوجئ بإقبال الناس عليه وإعطائه البطاطين والمفارش لتحويلها إلى ملابس، وخصوصًا لأطفالهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر
استقصائي يكشف هوية قاتل الزميلة شيرين أبو عاقلة
ترامب: سنعمل على إخراج الأسرى لدى حماس في أسرع وقت
وأضاف زقوت “من الكبرتاية والشراشف نعمل منها بدلة للأطفال بسبب النقص الحاد في الملابس الشتوية للكبار والصغار، وصارت الناس تعمل ملابس حتى من الستائر”.
“الطفل بدّه يفرح”
وتابع “وبنعمل ديكور للبدلة وردة أو فيونكة للطفل حتى ما يشعر بالخجل من الطقم ويشعر أنه فعلا يلبس بدلة مثل باقي أطفال العالم”.
وختم بقوله “إذا ادّعو أن الكبار إرهابيون، فالأطفال ليس لهم ذنب.. الطفل بده يفرح ويلبس”.
وأكد الخياط كمال عبد الحافظ أنه لا توجد ملابس جديدة بقطاع غزة بسبب الحرب والحصار، مضيفا “لا يوجد حل سوى إعادة التدوير من بواقي الأقمشة والحرامات والفرشات الموجودة والبطاطين”.
“أسعارالملابس مرتفعة جدا”
وأشار إلى أن الناس تلجأ حتى إلى ملابس الصلاة لتحويلها إلى ملابس داخلية أو خارجية، في ظل نقص القماش، متابعا “سيدة جابت شال بدها تعمل منه غطاء رأس لطفلة عمرها 15 سنة، ومفيش بدائل واحنا نعمل ولا نمتلك أي شيء حتى المواد اللي الناس بتجيبها مستخدمة”.
وعن معاناة نقص الملابس، قالت النازحة إيمان حلمي “خرجنا من رفح دون ملابس وخرجنا فقط بملابس الصيف بسبب القصف المستمر والقذائف التي كانت تسقط علينا، وتوقعنا أن مدة النزوح لن تستغرق الشهر أو الشهرين ونعود مرة أخرى إلى رفح”.
وأردفت “ولكن دخل الشتاء علينا بلا ملابس للأطفال واضطريت أنزل السوق حتى أشتري ملابس لأطفالي ما لقيت، ورُحت على البالة الخاصة بالملابس المستخدمة أسعارهم مرتفعة جدًا والملابس غير صالحه أساسًا للاستخدام”.
ودفعت هذه الظروف إيمان إلى أخذ بطانية والذهاب بها للخياط كي يصنع منها ملابس لأطفالها، وأوضحت “ما فيه أي حل آخر حتى أوفر ملابس الشتاء لأطفالي غير البطانية علشان أحميهم من البرد وأدفيهم مع أن البطانية هاد كتير بتلزمني”.