ما هي قوات اليونيفيل؟ مهامها وعددها والاعتداءات الإسرائيلية عليها

أُسست قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عام 1978، حيث تمكنت (اليونيفيل) من العمل على مراقبة وقف الأعمال العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ودعم الجيش اللبناني، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.

ما هي قوات (اليونيفيل)؟

قوات (اليونيفيل UNIFIL) هي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وهي قوات طوارئ دولية أممية تنتشر في جنوب لبنان منذ عام 1978.

أسست هذه القوات بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، استجابة لأحداث أمنية وقعت على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

متى أسست قوات (اليونيفيل)؟ وما سبب إنشائها؟

أسست قوات (اليونيفيل) عام 1978 بعد عملية نفّذها أفراد من منظمة التحرير الفلسطينية داخل إسرائيل انطلاقًا من لبنان، ما أسفر عن مقتل العشرات.

ردًا على ذلك، اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان باستثناء مدينة صور.

قدمت الحكومة اللبنانية احتجاجًا لمجلس الأمن، نافية صلتها بالعملية، وفي 19 مارس/آذار 1978، أصدر مجلس الأمن القرارين 425 و426، مطالبًا بوقف الأعمال العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.

ما مهام قوات (اليونيفيل)؟

تطورت مهام قوات (اليونيفيل) منذ إنشائها، وخاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن 1701 في عام 2006. تشمل المهام الحالية وفقًا لما ذكرته على موقعها:

1. رصد وقف الأعمال العسكرية بين لبنان وإسرائيل.
2. دعم وتنسيق انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان.
3. ضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
4. المساعدة في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة غير المشروعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق.
5. مساعدة الحكومة اللبنانية في تأمين الحدود لمنع دخول الأسلحة غير المرخصة.

أين تنتشر قوات (اليونيفيل)؟

تنتشر قوات (اليونيفيل) في جنوب لبنان، بين نهر الليطاني شمالًا والخط الأزرق (الحدود اللبنانية الإسرائيلية) جنوبًا. يقع مقرها الرئيس في بلدة الناقورة، كما تنتشر بحريًا على امتداد الساحل اللبناني.

كم يبلغ عدد أفراد قوات (اليونيفيل)؟ ومن أين يأتون؟

حتى مطلع سبتمبر/أيلول 2024، بلغ عدد جنود قوات (اليونيفيل) نحو 10 آلاف جندي، ينتمون إلى حوالي 50 دولة.

أبرز الدول المساهمة هي فرنسا، كوريا الجنوبية، بنغلاديش، غانا، بولندا، إندونيسيا، إيطاليا، إسبانيا، تنزانيا، وماليزيا. بالإضافة إلى القوات العسكرية، هناك نحو ألف مدني لبناني وأجنبي يعملون ضمن طاقم (اليونيفيل).

 

كيف تتعاون قوات (اليونيفيل) مع الجيش اللبناني؟

تعمل قوات (اليونيفيل) بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لضمان الاستقرار في جنوب لبنان. بعد حرب 2006، دعمت (اليونيفيل) انتشار 15 ألف جندي لبناني في الجنوب لأول مرة منذ تأسيسها.

ما أبرز التحديات التي واجهتها قوات (اليونيفيل)؟

واجهت قوات (اليونيفيل) تحديات عدة على مر السنين، منها:

– الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
– استمرار الأعمال العسكرية بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية بعد الانسحاب الإسرائيلي الجزئي عام 1985.
– مقتل 120 مدنيًا في منطقة انتشارها عام 1996 إثر قصف إسرائيلي.
– الخروقات المتكررة للخط الأزرق من الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
– حرب عام 2006، التي أسفرت عن مقتل 5 من موظفي الأمم المتحدة.
– الانتقادات الأمريكية لدورها في عام 2017، مطالبة بتوسيع مهامها لضبط أنشطة (حزب الله).

استهداف إسرائيل لقوات (اليونيفيل)

– حادثة قانا 1996: قصفت إسرائيل مجمع الأمم المتحدة في قانا، الذي كان يؤوي مئات المدنيين الهاربين من القصف. أسفر الهجوم عن استشهاد 120 مدنيًا وجرح 4 جنود من قوات حفظ السلام.

– القتل العمد في حرب 2006: خلال حرب لبنان الثانية في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2006، قتل 5 من جنود قوات (اليونيفيل) نتيجة تعرض مواقعهم للقصف الإسرائيلي، كما جرح في تلك الفترة 16 فردًا من القوات الأممية.

– استهداف (اليونيفيل) 2024: إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، لمرتين في يومين.

– حوادث متفرقة: بالإضافة إلى حادثة قانا وحربي 2006 و2024، استمرت التوترات بين القوات الإسرائيلية وقوات (اليونيفيل)، حيث سجلت قوات (اليونيفيل) انتهاكات عدة للخط الأزرق من قبل الجيش الإسرائيلي على مر السنوات. في بعض الحالات، تسببت هذه الانتهاكات في إصابة جنود من قوة (اليونيفيل)، أو تعرضهم للخطر.

ما مستقبل قوات (اليونيفيل) في لبنان؟

في 28 أغسطس/آب 2024، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2749، الذي مدد ولاية (اليونيفيل) حتى 31 آب/أغسطس 2025.

يطالب القرار الأطراف بإعادة الالتزام بتنفيذ القرار 1701، ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة لاحترام سلامة وأمن أفراد (اليونيفيل) ومراكزها، والسماح لها بتنفيذ مهامها بفاعلية.