منظمة إسلامية أمريكية: لهذه الأسباب ندعم هاريس ونرفض ترامب (شاهد)

“تعي جيدا اللحظة المروعة التي نعيشها”

أعلنت منظمة “إمجيدج” (Emgage)، إحدى المنظمات التي تمثل العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، دعمها للمرشحة للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية المقررة 5 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وذكرت المنظمة أن هذا الدعم جاء بسبب إعلان هاريس سعيها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في حين يعلن منافسها الجمهوري دونالد ترامب عن دعمه غير المحدود لإسرائيل ومواقفه المناهضة للعرب والمسلمين.

“تعي جيدًا اللحظة المروعة التي نعيشها”

وقال وائل الزيات، مؤسس ورئيس المنظمة، في تصريحات للجزيرة مباشر، إن نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس “كانت أول مسؤول في حكومة جو بايدن ينادي بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وقد كررت هذا في اجتماعنا معها، وأنها ستفعل كل ما في وسعها لوقف الحرب. إنها تعي جيدًا اللحظة المروعة التي نعيشها جميعًا، ليس فقط في الخارج وإنما في الداخل أيضًا”.

والتقت هاريس بقيادات عربية وإسلامية في ولاية ميتشغان، في 4 من أكتوبر/تشرين الأول، وكان من بين الحضور وائل الزيات، الذي ذكر أن ما حاولت هاريس إيصاله طوال الاجتماع هو أنها “ستفعل في كل ما في وسعها لتغيير ما يحدث إذا تم انتخابها، والعمل معنا وحمايتنا كمجتمع عربي ومسلم في الوليات المتحددة”.

(الجزيرة)

إعلان رفض ترمب

عن أسباب رفض منظمة “إمجيدج” دعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب تساءل الزيات “كعرب أمريكيين وكمسلمين أمريكيين من نريد أن يكون في البيت الأبيض؟ هل نفضل الشخص الذي قبِل باحتلال الجولان، وساعد في نقل العاصمة إلى القدس، ويتم تمويله اليوم من قبل مستوطنين يريدون ضم الضفة الغربية، وأيدوا نتنياهو في قصفه للبنان وإيران؟”، في إشارة إلى مواقف ترمب الداعمة لاحتلال الإسرائيلي والاستيطان في الأراضي العربية المحتلة في الجولان والضفة الغربية.

وتابع قائلًا “هؤلاء هم الأشخاص الذين تسببوا في إتمام الاتفاقيات الإبراهيمية بدون أدنى اعتبار لحقوق الفلسطينيين أو بنود لدولة فلسطينية، هؤلاء يقابلهم أناس مثل كامالا هاريس، التي تخدم في إدارة بايدن بطبيعة الحال، لكنها تدعم وقف إطلاق النار، وتقدم رؤية أكثر شمولية لمجتمعنا”.

دونالد ترامب، الرئيس السابق، والمرشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات 2024
دونالد ترمب، الرئيس السابق، والمرشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 (غيتي)

“أمريكيون أولًا”

أضاف الزيات “نحن أمريكيون أولًا، يجب أن نراعي حقوقنا كأمريكيين مسلمين، تذكروا حظر هجرة المسلمين واستهداف مجتمعنا، تذكروا ما فعله ترمب بالديمقراطية في البلاد، وما فعله بالمهاجرين، واللاتين والسود والآسيويين، وما فعله أيضًا بمؤسسات الدولة”.

وأعرب عن قلقه حيال ما سيفعله ترامب إذا وصل إلى البيت الأبيض سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

وأضاف “كيف سنساعد الناس في الشرق الأوسط، ونساعد الفلسطينيين واللبنانيين وأهل الشام والعالم العربي أجمع إذا كنا خائفين على حقوقنا المدنية هنا في بلادنا؟ علينا أولًا منع فاشية ترمب لنتمكن من مساعدة من هم في الخارج”.

مخاوف المسلمين الأمريكيين

بذلت حملة هاريس محاولات خلال الأسابيع القليلة الماضية لاستعادة أصوات الناخبين المسلمين وذوي الأصول العربية في الولايات المتحدة، حيث التقت هي ومسؤولون في حملتها قيادات عربية وإسلامية، لكن هذه الجهود قوبلت بانتقاد من منظمات تمثل العرب والمسلمين بسبب غياب كبرى المنظمات العربية والإسلامية عن هذه اللقاءات.

وانتقد جيمس زغبي، مؤسس ومدير المعهد العربي الأمريكي، أحد أبرز المنظمات العربية في الولايات المتحدة، هذه التحركات وقال إن حملة هاريس لا تبذل جهودًا حقيقية للتواصل مع المسلمين والعرب، وخصوصا ذوي الأصول الفلسطينية.

وأعلنت كبرى المنظمات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة أنها لن تدعم أيا من المرشحين الجمهوري أو الديمقراطي بسبب موقفهما الداعم لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ولبنان.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان