رغم الأخطار.. فلسطينيون في مخيم برج البراجنة يفضلون البقاء على النزوح (فيديو)
أكد لاجئون فلسطينيون في مخيم برج البراجنة بجنوب لبنان رفضهم النزوح من المخيم، رغم الأوضاع الصعبة المحيطة به جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والعاصمة بيروت.
والتقت كاميرا الجزيرة مباشر بعدد من الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة، فتحدثوا عن أسباب رفضهم الخروج من منازلهم والصعوبات التي تواجههم منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
“مرض الزوج”
وشرحت فتنة الأشوح أسباب عدم خروجها، وقالت إنها لم تخرج من المخيم بسبب مرض زوجها، وعدم وجود معارف يساعدونها على إيجاد مكان مناسب إن نزحت، إضافة إلى تضاعف قيمة إيجار البيوت.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحزب الله يرصد نحو 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
تساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
وعن الكيفية التي تتمكن بها من توفير المواد التموينية خلال الحرب، أكدت فتنة أن الأمور صعبة بالنسبة لهم، وقالت “لكن إذا ذهب أحد إلى منطقة صبرا نطلب منه أغراضا، وأيضًا هناك محل لبيع الخضراوات في المخيم”.
“البقاء بجانب بعضنا”
أمّا الشابة ميرنا زمزم فقد تحدثت عن أسباب بقائها مع عائلتها في المخيم وقالت للجزيرة مباشر: “نرغب في البقاء بجانب بعضنا، وأيضا ذهبت لإحدى مدارس الإيواء ورأيت أن وجودنا هنا أفضل لنا”.
من جانبه، أشار الفلسطيني ياسين العسيلي إلى مدى احتياج المخيم للمساعدات، قائلا “عشرات العائلات تتواجد هنا ومن بينهم أطفال ومرضى، فهم يحتاجون لمستلزمات غذائية وطبية ونتمنى أن تدرك المؤسسات الإنسانية ذلك”.
العمل في أوقات الحروب
وقال محمد ديب، وهو طبيب في مستشفى حيفا الواقع في المخيم، للجزيرة مباشر إن ثلاثة أرباع السكان في المخيم هُجرّوا، مشيرا إلى استعداد المستشفى لأي حالة طارئة حيث يتمتع العاملون به بخبرة كبيرة في العمل في أوقات الحروب.
ويعد مخيم برج البراجنة من أقدم المخيمات الفلسطينية في لبنان، إذ أُنشئ عام 1948 تزامنًا مع النكبة الفلسطينية، ويصل عدد سكانه إلى 25 ألف شخص غالبيتهم من فلسطين.
وتقول الأمم المتحدة إن أعداد النازحين بسبب القصف الإسرائيلي وصلت إلى أكثر من 1.2 مليون شخص حتى الآن.