“عائلتي احترقت أمام عيني”.. شاب فلسطيني يفقد أمه وشقيقه جراء قصف إسرائيل خيام النازحين بدير البلح (فيديو)

روى الفتى الفلسطيني النازح من شمال قطاع غزة إلى وسطه، محمد الدلو، تفاصيل استشهاد شقيقه شعبان ووالدته واحتراقهما كليًّا، جراء قصف إسرائيلي لخيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

وقال محمد إن شقيقه شعبان نجا من قصف إسرائيلي لمسجد مقابل المستشفى في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لافتًا إلى أنه أصيب في القصف بجروح متفاوتة في الرأس.

وأوضح محمد، للجزيرة مباشر، أن شعبان كان دائمًا ينام في المسجد، إلا أنه عاد لينام في خيام العائلة على أثر قصف المسجد الذي تسبب في إصابته، مشيرًا إلى أنه كان يتسابق مع أصدقائه في سرد القرآن الكريم.

“هكذا نجوت”

وأضاف “في قصف المسجد نجا شعبان بمعجزة، ولكنه لم ينج من قصف خيام النازحين واحترق هو ووالدتي بالكامل”، متابعًا “كان أبي وإخوتي في الخيمة ذاتها، ووالدي حاول إنقاذ الجميع لكنه تمكن من إنقاذ أختي وشقيقي الأصغر”.

وتابع “شعبان قال لأبي إن بإمكانه الخروج من الخيمة، كما أن والدتي كانت تحاول إطفاء الحريق بالملابس”. وقال “استشهد شعبان ووالدتي بينما أصيب جميع أفراد عائلتي بحروق شديدة، وأنا نجوت لأنني كنت خارج الخيمة”.

وزاد “لم أعرف أمي عندما رأيتها، كما أننا واجهنا صعوبة في التعرف على جثمان شعبان، فلم يكن أي من معالمه واضحة، حتى ملابسه كانت محترقة بالكامل، ولم نجد أي علامة تدل عليه”.

النار أكلتهم أكلًا

واستطرد “النار كانت بتولع فيها وماكلاهم أكل، وحاول والدي إنقاذه لكنه لم يتمكن من ذلك، والنار التي كانت في الخيام لا توصف وكانت كبيرة وعالية جدًّا وأُغمي عليّ بسبب احتراق عائلتي أمام عينيّ”. وأكد محمد أهمية أخيه قائلًا “أخي شعبان هو سند العائلة”.

وأدى القصف الإسرائيلي العنيف لخيام النازحين بالمستشفى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة العشرات بحروق وجروح متفاوتة. وأظهر فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيد شعبان الدلو وهو يحترق بالنيران المشتعلة في الخيام.