حماس ترد على تصريحات وزيرة ألمانية بررت استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حاولت تبرير استهداف إسرائيل المتواصل للمدنيين في قطاع غزة
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حاولت تبرير استهداف إسرائيل المتواصل للمدنيين في قطاع غزة (رويترز)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما صرّحت به وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس الثلاثاء، بأن “حكومتها لا تخجل من استهداف المدنيين والمستشفيات، طالما هذا يوفّر الأمن لإسرائيل”، يكشف عن “عقلية صهيونازية متجرّدة من كل القيم والمبادئ الإنسانية”.

وأضافت (حماس) في بيان على موقعها على منصة “تلغرام”، اليوم الأربعاء، أن ما قالته بيربوك “يفضح حقيقة الموقف الألماني الداعم والمشارك في جرائم التجويع والتعطيش والإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزَّة، وتتحمّل الحكومة الألمانية المسؤولية الكاملة عن عواقبه الخطيرة، وتداعياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية”.

انتقاد مقررة أممية لتصريحات بيربوك

وفي السياق ذاته، استنكرت المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز دفاع بيربوك عن قصف إسرائيل أماكن نزوح المدنيين الفلسطينيين في غزة، محذرة من التداعيات القانونية لدعم دولة ترتكب جرائم دولية.

وقالت ألبانيز في منشورها على منصة “إكس”، الثلاثاء، إنه “يجب دعوة الوزيرة بيربوك لتقديم أدلة فيما يتعلق بالقضايا التي تدعيها، كما أن فقدان وضع الحماية للمناطق المدنية انعكاس لتصرفات إسرائيل في غزة وأماكن أخرى”.

وأضافت أنه يجب على الوزيرة الألمانية “أن تشرح كيف أضفت الشرعية على المجازر”.

وأضافت ألبانيز “إذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة ترتكب جرائم دولية، فهذا خيار سياسي، لكن له أيضًا عواقب قانونية، وحيثما فشلت السياسة بشكل مثير للاشمئزاز، فلتسود العدالة”.

دمار هائل للمنازل في قطاع غزة بعد سنة من العدوان الإسرائيلي
دمار هائل للمنازل في قطاع غزة بعد سنة من العدوان الإسرائيلي (رويترز)

مزاعم الوزيرة الألمانية

ولاقت كلمة بيربوك في الجلسة التي عقدت في الجمعية الاتحادية الألمانية في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ردود فعل واسعة النطاق.

وقالت الوزيرة الألمانية في الجلسة إن “الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط”، زاعمة أن (حماس) تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس.

وأضافت “لهذا السبب أوضحت للأمم المتحدة أن المناطق المدنية قد تفقد أيضًا وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من قبل الإرهابيين”.

وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 42 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، ونحو 100 ألف جريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.

المصدر : الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان