رئيس وزراء قطر: نعمل على الوساطة في ملف غزة منذ أكثر من عام ولكن الاتفاق يحتاج إلى طرفين

رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (رويترز)

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تعمل منذ أكثر من عام على الوساطة في ملف غزة، مضيفا “لكن للأسف الاتفاق يحتاج إلى طرفين”.

وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون قطر الثلاثاء “تابعنا بإصرار من أجل اتفاق ولا نصاب بالإرهاق وهدفنا وقف العدوان وحقن الدماء، لكن كانت هناك عرقلة في المفاوضات من الجانب الإسرائيلي بالدرجة الأولى”.

وأوضح إن دولة قطر لديها علاقة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن لديها علاقاتها وقراراتها السيادية التي لا تؤثر عليها قطر، وأيضا دولة قطر لديها علاقاتها وقراراتها السيادية التي تتفهمها أمريكا ولا تتدخل فيها.

وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن الفصل بين الملفات في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية هو مبدأ متعارف عليه.

وتابع “إذا قيّمنا علاقاتنا مع الدول بحكم علاقاتها مع كل دولة أخرى أو بكل ملف تختلف فيه عن رؤيتنا قد نخسر كثيرا من شركائنا وحلفائنا، وهم يخسروننا أيضا على المستوى الآخر”.

 

وأشار رئيس وزراء قطر إلى النجاح في إنجاز صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لكن “مع الأسف لم يستكمل هذا الأمر، ومع ذلك أصرينا على استمرارية الحصول على صفقة أخرى”، مؤكدا “لدينا هدف نبيل وهو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني”.

وقال إن ما يحدث في قطاع غزة “لا يمكن أن يقبل به أي شخص شريف”.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر لا تقبل انطلاق هجمات من قاعدة العديد تجاه أي دولة في المنطقة وخارجها.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة بين حركة حماس وإسرائيل من أجل إنهاء الحرب على غزة وتبادل للأسرى بين الطرفين.

وسبق أن أعلنت دولة قطر أواخر نوفمبر الماضي نجاح جهود وساطتها المشتركة مع مصر بدعم أمريكي، بين إسرائيل وحماس، التي أسفرت عن هدنة إنسانية في غزة استمرت أسبوعا، إلى جانب تبادل عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان