إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان وتشنّ غارات على ضاحية بيروت الجنوبية (فيديو)

شنّ الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، 3 غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد غارات مسائية قتلت 23 شخصًا في جنوب لبنان وشرقه.

واستهدفت غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، صباح الأربعاء، بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارًا لسكّان مبان تقع في حي حارة حريك بوجوب إخلاء مساكنهم في الحال.

تصاعد سحب الدخان

وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود من بين المباني في حارة حريك إثر الغارة الأولى التي أعقبت إنذارًا بالإخلاء أصدره المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي المعادي، شن ثلاث غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها استهدفت منطقة حارة حريك.

وأضافت الوكالة اللبنانية الرسمية أن غارة أخرى استهدفت مبنى قرب مدرسة، وذلك بعد هدوء حذر استمر أيامًا عدة، ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن خسائر بشرية أو مادية جراء الغارات الإسرائيلية.

الضاحية الجنوبية

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “ضربنا جوًّا أكثر من 140 هدفًا في أكثر من 50 موقعًا في لبنان من بينها مخازن أسلحة” بحسب ما ادعى البيان.

والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريًا محافظة جبل لبنان (غرب) وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كيلومتر مربع.

سلسلة غارات مكثفة

ومساء أمس الثلاثاء، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على بلدات ومناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، ما أدى لاستشهاد 23 وجرح 31 آخرين، وفق أرقام رسمية.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن استشهاد ألفين و350 شخصًا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأدى لنزوح أكثر من مليون و340 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

حزب الله يرد بالصواريخ والمسيّرات

ويوميًا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

​​​​​وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.