لبنان يؤكد تسجيل أول إصابة بالكوليرا ومخاوف من انتشار المرض بين النازحين
“خطر مرتفع جدا”
أكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الجمعة، تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا لسيدة مسنّة في بلدة السمونية بمحافظة عكار في أقصى شمال البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للوزير تناول فيه واقع الأدوية في لبنان والخطة الاستباقية لتأمينها، بعد أيام من الحديث عن إصابة محتملة.
ونفى الوزير، وجود مشكلة دواء في البلاد، مشيرًا إلى عدم وجود إصابات جديدة بالكوليرا، بعد الحالة التي تم الإعلان عنها.
قلق من احتمال انتشار المرض
وأضاف أن حالة الإصابة هي الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، وليس لها علاقة بأي مركز إيواء للنازحين بسبب الحرب الإسرائيلية.
وقال إن هذه الحالة هي إصابة لسيدة أصيبت في بيتها بعكار وتم عزلها والقيام بما يلزم من إجراءات صحية بشأنها.
وأعرب الوزير في الوقت ذاته، عن قلقه إزاء الوضع في مراكز الإيواء وإمكانية انتشار المرض فيها نظرا إلى الازدحام الواقع فيها.
“خطر مرتفع جدا”
وقال “في حال وصول المرض إلى مراكز الإيواء، من الممكن أن نرى أعدادا كبيرة من الإصابات خاصة أن القادمين من النازحين، أغلبهم من مناطق الجنوب، التي لم نقم فيها بتطعيم ضد المرض سابقا، لأنه لم يتم تسجيل المرض فيها”.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذّرت في وقت سابق، من أن خطر تفشّي الكوليرا في لبنان “مرتفع جدًّا”.
وأشارت المنظمة إلى خطر انتشار الكوليرا بين مئات الآلاف من الذين نزحوا مذ صعّدت إسرائيل حملتها العسكرية الجوية ضد حزب الله وبدأت عمليات برية تهدف إلى دفع عناصر الحزب بعيدًا عن حدودها الشمالية.
ما هي الكوليرا؟
وقال عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء “في حال وصل تفشي الكوليرا إلى النازحين الجدد، قد يكون انتشارها سريعا”.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمات الكوليرا، وفق منظمة الصحة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022 أعلن لبنان تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا في البلاد منذ عام 1993، ثم أعلن انتهاء انتشارها هناك في يوليو/تموز 2023.