جيش الاحتلال يدفع بالفرقة 36 للعمليات البرية في جنوب لبنان.. ماذا تعرف عنها؟

تأسست الفرقة 36 عام 1954 وخاضت حروبًا مختلفة (الفرنسية)

أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، أن الفرقة 36 قد انضمت إلى العمليات البرية المركزة في جنوبي لبنان، وذلك عقب ساعات قليلة من شن إيران هجومًا صاروخيًّا واسعًا على إسرائيل.

ما هي الفرقة 36؟

والفرقة 36 هي أكبر فرقة مدرعة في الخدمة النظامية بسلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي. تأسست عام 1954، وتتبع القيادة الشمالية، تتكون من 4 ألوية هي لواء غولاني واللواء السابع واللواء 188 واللواء 282، ولكل لواء اختصاص معيَّن.

وشاركت الفرقة في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل منذ تأسيسها على الفلسطينيين والعرب، بدءًا من حروب النكبة مرورًا بالنكسة والحرب على جنوبي لبنان ومن ثم الحروب على قطاع غزة.

ومنذ تأسيسها تتبع الفرقة القيادة الشمالية، واستقرت في قاعدة نيفهام، وأُوكِلت إليها مسؤولية قطاع هضبة الجولان والحرمون، وفي يناير/كانون الثاني 2014 انتقلت إلى معسكر طابور أمام جبل طابور، وهو أعلى جبل في القسم الجنوبي للجليل الأسفل شمال مرج ابن عامر في فلسطين.

شعار الفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي (موقع وورلد ميليتري)

الأقسام

وتضم الفرقة 4 ألوية نظامية، كل لواء له شارة خاصة به:

اللواء جولاني (اللواء الأول)

وهو لواء المشاة النظامي الوحيد الذي يعمل في الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه من دون انقطاع، وتأسس في 22 من فبراير/شباط 1948 بعد انقسام لواء ليفانوني، ويتكون من كتائب هي: كتيبة باراك وكتيبة جدعون، وكتيبة الاستطلاع، ويرتدي مقاتلو اللواء قبعة بنية وأحذية سوداء.

اللواء السابع

أو تشكيل الجولان الهجومي، وهو أقدم لواء مدرع في الجيش الإسرائيلي، تأسس في 16 من مايو/أيار 1948 بعد النكبة أو ما يُعرف بقيام إسرائيل، وهو أحد الألوية المدرعة النظامية الثلاثة في الجيش الإسرائيلي، ويضم 3 كتائب مدرعة هي الكتيبة 77، والكتيبة 82، وكتيبة الهندسة 603.

ويخضع مقاتلو اللواء كل بضعة أشهر لفترة تدريبية مكثفة، يتدربون خلالها على حالات الطوارئ والأسلحة الجديدة. ومنذ عام 2014 جُهزت كتائب اللواء السابع بدبابات “ميركافا سيمان 4”.

اللواء 188

وهو لواء مدرع نظامي، تأسس قبل قيام دولة الاحتلال، وكان لواء مشاة تحت اسم كرملي، وبعد قيام الدولة تحوّل إلى اللواء المدرع 45، وفي إبريل/نيسان 1969 تغيّر اسم اللواء إلى “لواء باراك”، وأصبح رقمه 188. ويضم 4 كتائب هي: كتيبة سعير 74 وكتيبة صوفا 53 وكتيبة رشيف 71 وكتيبة المهندسين الميدانيين 605، وهو آخر لواء استخدم دبابة “سنتوريون” قبل أن يتحول إلى دبابات “ميركافا-3” عام 1992.

لواء المدفعية 282

أنشئ اللواء بصفته لواء مدفعيًّا قبل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 بوقت قصير، وشارك في احتلال هضبة الجولان إلى جانب اللواء السابع ولواء جولاني، ويتكون اللواء من 6 كتائب، 4 نظامية وكتيبتَي احتياط.

الكتائب النظامية هي: الكتيبة 411، والكتيبة النمر 405 والكتيبة رام 334، وهي كتيبة الصواريخ الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي تشغل منصات الإطلاق، إضافة إلى الكتيبة 611، وهي كتيبة إيتام المسؤولة عن تشغيل نظام التتبع والأرصاد الجوية.

تكبدت الفرقة 36 خسائر مختلفة في الأرواح والمعدات في حربها على غزة عام 2023 (الفرنسية)

خسائر بالجملة

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، تكبدت الفرقة 36 خسائر مختلفة في الأرواح والمعدات، لا سيما لواء جولاني الذي انسحب بعد 60 يومًا من المعركة على غزة في 21 من ديسمبر/كانون الأول 2023، ووفقًا لما قاله القائد الأسبق في اللواء، فإنه خسر ربع قواته في هذه الحرب بين قتيل وجريح.

وفي 15 من يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب كل ألوية الفرقة 36 من قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان