أسامة حمدان: هذا ما أثبتته عملية جباليا بعد استشهاد السنوار (فيديو)
قال أسامة حمدان القيادي بحركة (حماس) إن “ارتقاء القادة الشهداء يعزز فعل المقاومة”.
وأضاف حمدان في مقابلة مع الجزيرة مباشر، الأحد، أن هذا التعزيز لفعل المقاومة “يأتي لأسباب عدة، أولها الشعور العام بثقل الأمانة، أن تحمل أمانة هذه الشهيد ومساره وجهاده، كما أن المقاومة لا تقاتل دفاعا عن نفسها، ولكن تقاتل الاحتلال، وطالما بقي هذا الاحتلال فسوف تبقى المقاومة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالهدية الأولى من القسام إلى السنوار.. مشاهد لعملية ضد جيش الاحتلال في جباليا (فيديو)
شاهد: القسام تقصف مبنى تحصنت فيه قوات إسرائيلية وتستهدف كل قوات النجدة
تفاصيل مقتل قائد لواء إسرائيلي في جباليا.. ماذا حدث؟
وتابع حمدان أن مقتل قائد لواء إسرائيلي في مخيم جباليا “ناتج عن دقة الرصد والمتابعة وحسن اختيار الهدف واستمرار الشباب في ميدان القتال، وفوق كل ذلك وقبله توفيق الله سبحانه وتعالى”.
القيادي في حركة حـ ـمـ ـاس أسامة حمدان: عملية جباليا تثبت أن استشهاد السنوار لم يضعف المقاومة في #غزة #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/mtnVA3FUVi
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 20, 2024
وشدد على أن “المقاومة بخير وقادرة على الصمود، تضحياتها ليست قليلة، كما هي تضحيات شعبنا الفلسطيني، لكنها قادرة على الاستمرار وتحقيق نتائج مثل ما شاهدنا مؤخرا في عملية جباليا، التي تدل على أن استشهاد القائد يحيى السنوار لم يضعف المقاومة”.
تعطيل المفاوضات من قبل نتنياهو
وأضاف “كانت هناك محاولة إسرائيلية لتحميل الشهيد القائد يحيى السنوار مسؤولية تعطيل المفاوضات، على الرغم من أن من عطلها هو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل أن يتولى السنوار قيادة الحركة”.
وأكد حمدان موقف (حماس)، الذي أعلنته من قبل، وهو أنها لن تسلم الأسرى الإسرائيليين حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنسحب منه القوات الإسرائيلية، وتتم صفقة تبادل عادلة.
وأشار إلى أنه من غير المنتظر أن يقبل الإسرائيلي بصفقة “في ظل الدعم الأمريكي الكامل لجريمة الإبادة الجماعية التي يقوم بها في قطاع غزة”، فقد “وفرت واشنطن للجيش الإسرائيلي السلاح والدعم اللوجيستي، علاوة على الدعم السياسي خاصة في مجلس الأمن، والدعم الاقتصادي، وهو ما دفع إسرائيل لمواصلة الحرب ومنع التوصل لاتفاق”.
وأكد حمدان أن “الرئيس الأمريكي الجديد يمكنه وقف الحرب، إذا رغب في ذلك، أو أن يواصل دعم إسرائيل لكي تستمر في عدوانها على قطاع غزة”.
ترتيب الأوراق بعد استشهاد السنوار
وأكد حمدان أن “لكل قائد له بصمته وله طبيعته، وما يميز حركة حماس أن لديها مسارات سياسية واستراتيجية ثابتة تسير عليها، ويأتي القادة لكي يضيفوا بصماتهم وطبيعتهم في الأداء”.
وأشار إلى أن “الأخ يحيى السنوار كان له طبيعته الخاصة في الأداء، إذ أصر على أن يواصل بنفسه القتال في الصفوف الأولى حتى ارتقى شهيدا”.
وأوضح حمدان أن هناك هيكلية تنظيمية تسمح للأكفاء بالوصول إلى مناصب قيادية في الحركة، مشيرا إلى أن “الحركة ترتب أوراقها وبعدها سيتم الإعلان عمن يخلف السنوار”.
دعاية إسرائيلية رخيصة
وأشار إلى أن “إسرائيل نشرت دعاية رخيصة تقوم على أن قادة حركة حماس يعيشون حياة رغدة، فيما يعاني شعبهم، ولكنهم يغفلون حقيقة بسيطة، هي أن الشعب يرى قيادات الحركة وهم يقاتلون ويتحملون أعباء الحرب”.
وأضاف أن “الصورة التي اختتم بها السنوار حياته شهيدا أبطلت كل هذه الدعاية الرخيصة لإسرائيل عن قادة حماس” منذ بداية الحرب في غزة.
وتابع قائلا “لا أبالغ لو قلت إن أحدا من محبي السنوار لو رغب في تصميم صورة لشهادته، لما خرجت بأفضل مما كانت عليه، ولعل هذا من توفيق الله له”.
وأشار حمدان إلى أن السنوار استشهد في الاشتباكات، دون أن يعرف جنود الاحتلال أنه بينهم، لذا سارع الجنود بتصوير ما حدث، ونشروا الصور، ولو تداركت قيادة الجيش الإسرائيلي الأمر مبكرا لما سمحت بنشر صور السنوار بهذا الشكل.
وأكد حمدان أن قيام نتنياهو بتوسيع ساحة المعركة لتشمل لبنان لن يقوده إلى نتيجة إيجابية كما تمنى.