قبل دقائق من انتزاع أعضائه.. رجل يعود إلى الحياة في غرفة العمليات (فيديو)
بعد إعلان فاته دماغيا، تحرّك الشاب وأجهش بالبكاء
في حادثة غريبة، عاد رجل إلى الحياة بعد أن أُعلن عن وفاته دماغيًا إثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات.
وكان أنتوني توماس “هوفر”، البالغ من العمر 36 عامًا، قد نُقل إلى مستشفى في ولاية كنتاكي الأمريكية عام 2021 بعد تعاطيه جرعة زائدة، إذ تم الإعلان عن وفاته دماغيًا، ما دفع الأطباء إلى إيقاف الأجهزة الداعمة لحياته تمهيدًا للتبرع بأعضائه.
تحرّك وأجهش بالبكاء
وأفادت عائلته بأن الأمور أخذت منعطفًا غير متوقع، حين فتح توماس عينيه على سرير غرفة العمليات، مما أثار قلقهم الشديد. ورغم اعتقاد الأطباء أن ذلك مجرد ردة فعل شائعة، لاحظت ناتاشا ميلر، وهي من الطاقم الطبي المسؤول عن مراقبة الأعضاء المتبرع بها، أن توماس تحرّك وأجهش بالبكاء، مما أكد لها أنه لا يزال حيًا.
ونتيجة لذلك، رفض طبيبان الاستمرار في إجراء العملية بعد أن شعروا بالقلق من حركاته. لكن المشرف على العملية تلقّى تعليمات بالعثور على طبيب آخر لإتمام العملية، على الرغم من تلك العلامات المقلقة.
Man comes ‘back to life’ as surgeons began the process of harvesting his body parts after they determined he was de*d
Kentucky man TJ Hoover II was thrashing on the table & “crying visibly” as doctors prepared to remove his organs.
Before the process, the family raised concerns… pic.twitter.com/RRirSjDeD7
— Collin Rugg (@CollinRugg) October 18, 2024
“أسوأ كابوس”
وبعد مرور ساعة على ظهور العديد من علامات الحياة، تم إلغاء العملية بالكامل. وحينها أبلغ الأطباء شقيقة هوفر بأن شقيقها لن يعيش طويلًا، وطُلب منها اصطحابه إلى المنزل. لكن شقيقة هوفر أعربت عن غضبها، معتبرة أن الأطباء خانوا ثقتها بعد الإعلان عن وفاته دماغيًا ثم اكتشافه حيًا في غرفة العمليات.
وبعد مرور ثلاث سنوات على الحادثة، لا يزال هوفر على قيد الحياة، لكنه يعاني من صعوبة في المشي والتحدث والذاكرة. وقد استقال الطاقم الطبي الذي كان مسؤولًا عن إجراء العملية بعد تلك الحادثة.
وأدلت نيكوليتا مارتن، وهي من الطاقم المختص بالمحافظة على سلامة الأعضاء، بشهادتها معربة عن خوفها من السماح بإجراء عمليات في ظل غياب الحماية الكافية للمتبرعين. ووصفت الحادثة بأنها “أسوأ كابوس” لأي شخص أن يكون على قيد الحياة أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال أعضائه.
وفي المقابل، نفت شركة (KODA) المسؤولة عن عمليات التبرع بالأعضاء تلك الادعاءات، مؤكدة أنها لم تضغط على أي طبيب لإجراء العملية على شخص حي، ولا تزال التحقيقات جارية.
وأكد دوري ديلز، رئيس رابطة منظمات شراء الأعضاء، أن نظام التبرع بالأعضاء يستند إلى الثقة الكاملة، وأنه يجب التأكد تمامًا من وفاة المتبرعين قبل الشروع في مثل هذه العمليات.