محاسن الخطيب.. فنانة قاومت الاحتلال بريشتها قبل استشهادها في جباليا (فيديو)
استشهدت الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن الخطيب، السبت، في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار مشدَّد منذ 18 يومًا، بعد أن تركت وراءها إرثًا كبيرًا من فنها الذي جسَّد معاناة أهل غزة.
وكانت محاسن من أوائل محاربي الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته بشمالي القطاع، فقد نجحت عبر ريشتها وجهاز “الآيباد” في مقاومة تلك المخططات عن طريق إيصال رسالة سكان غزة، الذين يعانون وحشية القتل والتجويع والتهجير، إلى العالم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يحاصر بيت لاهيا ويقتل نازحين ويعتقل آخرين وسط تصعيد جديد شمال غزة (فيديو)
تلويح بقنبلة يدوية.. شاهد كيف احتفل جنود الاحتلال في جباليا بـ”عيد العرش” اليهودي (فيديو)
بقذائف الهاون.. كتائب المجاهدين تضرب تموضعا لقوات الاحتلال غرب جباليا (شاهد)
وقالت شقيقتها أنوار الخطيب للجزيرة مباشر إن قصفًا إسرائيليًّا على منزل مجاور لعائلتها بشمالي القطاع كان سببًا في استشهاد محاسن، مشيرة إلى أن حجرًا صغيرًا من مخلفات القصف اخترق رأسها، وتسبَّب في نزيف حاد أنهى حياتها.
وأوضحت أن “محاسن استشهدت وهي ساجدة”، وأن ركام غرفتها سقط بالكامل على جسدها بينما نجا باقي أفراد العائلة، لافتة إلى رغبتها في عدم النزوح، بسبب معاناة أشقائها فقدان البصر الذي يصعّب عملية نزوحهم، إضافة إلى تعلقها بمنزلها وشمال غزة.
انتشار عالمي لأعمالها
وأشارت أنوار الخطيب إلى تواصل العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة مع شقيقتها محاسن بشأن القصص التي تنشرها، والقضايا التي تسلط الضوء عليها، خاصة ما يتعلق بجرائم التجويع بحق سكان الشمال التي وثقتها بالريشة و”الآيباد”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 42 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 100 ألف جريح، ونحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.
وأجبر القصف الإسرائيلي أغلبية سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم إلى مدارس ومخيمات الإيواء، حيث يعيشون في أوضاع بالغة القسوة، ويعانون نقصًا شديدًا في الطعام والمياه والدواء.