“أوقِفوا إهانة النبي محمد”.. رسالة غاضبة من علماء مسلمين بالهند إلى رئيسة البلاد
قدّمت “منظمة علماء الهند” مذكرة إلى رئيسة الهند دروبادي مورمو، تطالب فيها بالتدخل العاجل لوقف تصاعد التصريحات المسيئة إلى النبي محمد ﷺ التي تصدر عن بعض القادة الهندوس المتطرفين.
وأعربت المنظمة، التي تُعَد إحدى أبرز المنظمات الممثلة للعلماء والخطباء المسلمين، عن قلقها البالغ من تزايد هذه الإهانات، التي تزيد من التوترات المجتمعية في البلاد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطلاب مدرسة يبكون بعد إيقاف معلمتهم المسلمة في الهند (فيديو)
احتجاز برلماني هندي بعد تهديده المسلمين بالقتل وتدنيس مساجدهم بخطاب جماهيري (فيديو)
شاهد: نجاة امرأة من الموت بعد سقوط خزان مياه كبير فوقها
وفي تصريحات خاصة للجزيرة مباشر، أوضح العالم الإسلامي البارز مولانا محمود المدني أن الهند شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في التصريحات المسيئة إلى النبي محمد ﷺ من بعض القادة الهندوس، من دون أن تُتخذ بحقهم إجراءات قانونية ملائمة.
وقال المدني “في السنوات الأخيرة، رأينا العديد من القادة الهندوس يوجهون تصريحات مسيئة للغاية إلى النبي محمد، ومع ذلك فإن السلطات إما تتجاهل الأمر أو تتخذ إجراءات محدودة وتحت ضغط شعبي، دون أي إجراءات قانونية تُذكر”، مؤكدًا أن هذه الممارسات تسهم في تعميق الانقسامات الاجتماعية، وتفاقم التوترات الطائفية في البلاد.
وأشار المدني إلى أن شخصيات بارزة من مختلف المجالات اجتمعت أخيرًا في دلهي لمناقشة هذه القضية الحساسة، ووضع خطط للتصدي لهذا النوع من التصريحات التحريضية.
وأضاف “نشعر أن الحكومة تحمي بعض هؤلاء القادة، وهذا يشكل خطرًا على النسيج الاجتماعي المتماسك الذي حافظت عليه الهند لقرون عدة”.
كما أشاد المدني بدعوة توشار أرون غاندي -حفيد المهاتما غاندي- إلى تشكيل منصة موحَّدة تهدف إلى مكافحة الطائفية والخلافات الدينية.
وأكد أن “منظمة علماء الهند” قررت إرسال مذكرة رسمية إلى رئيسة الهند لطلب تدخلها الفوري لوقف هذه التصريحات المسيئة.
عودة نوبور شارما
وأعرب العلماء عن قلقهم إزاء عودة نوبور شارما، الزعيمة السابقة في حزب بهاراتيا جاناتا، إلى الساحة العامة بعد أن أثارت جدلًا دوليًّا بتصريحاتها المسيئة إلى النبي محمد.
وعادت شارما إلى الظهور في تجمعات هندوسية بعد عام من الغياب، حيث وُجهت إليها اتهامات بنشر خطاب الكراهية ضد المسلمين مجددًا.
وتدعو المذكرة الموجَّهة إلى الرئيسة مورمو إلى اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة لمنع المزيد من التصعيد الطائفي، وضمان الحفاظ على الانسجام الاجتماعي الذي طالما كان ركيزة أساسية في الهند.