التايمز تكشف: لهذا السبب تأخر الرد الإسرائيلي على إيران

الرد على هجوم إيران تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة (هيئة البث الإسرائيلية)

كشفت صحيفة (التايمز) البريطانية) أن إسرائيل تأخرت في ردها على إيران بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وكشفت التسريبات عن خطط إسرائيل المتقدمة للرد على الهجوم الذي شنته إيران عبر 200 صاروخ باليستي تم إطلاقها صوب تل أبيب في وقت سابق من هذا الشهر.

وتم نشر الوثيقة السرية عبر منصة تليغرام، يوم الجمعة الماضي، فيما بدا وكأنه تقييم أمريكي لهجوم إسرائيل المحتمل، استنادًا إلى صور الأقمار الاصطناعية ومعلومات استخباراتية أخرى.

كما تمت الإشارة إلى صواريخ “Golden Horizon” و”Rocks”، وهما صاروخان باليستيان يُطلقان من الجو.

رد مدروس

وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الرد بشكل مدروس.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قلقة من أن تسريب الوثيقة، قد يساعد إيران على توقع طبيعة الهجوم الإسرائيلي والاستعداد له.

ونقلت التايمز عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله، إن “تأخر الهجوم الإسرائيلي جاء بسبب الحاجة لتغيير استراتيجيات معينة وعناصر أخرى. سيكون هناك رد، ولكنه سيستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا”.

المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يقلد قائد القوة الصاروخية بالحرس الثوري وساما بعد الضربة التي وجهت لإسرائيل
المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يقلد قائد القوة الصاروخية بالحرس الثوري وساما بعد الضربة التي وجهت لإسرائيل (غيتي)

ما هي الأهداف العسكرية المحتملة في إيران؟

ولم تذكر الوثيقة المسربة أي أهداف إيرانية محتملة، لكن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية أو منشآتها النفطية، فيما طمأن نتنياهو واشنطن بأن الرد سيركز على المواقع العسكرية، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.

ووفقا للتايمز، فإن الحرس الثوري الإيراني وقوة “الباسيج” شبه العسكرية، يعتبران من الأهداف المحتملة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قام بزيارة لقاعدة حتسريم الجوية، غرب بئر السبع، أمس الأربعاء، وقال للجنود ” الضربات المقررة على إيران ستساعد العالم على فهم عملية الاستعداد والقوة العسكرية للجيش الإسرائيلي”.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية التقارير التي تفيد بأن موظفة من أصول ايرانية تعمل في البنتاغون، هي التي قامت بتسريب الوثيقة.

وفي المقابل، عززت الولايات المتحدة الدفاعات الجوية لحليفتها إسرائيل، من خلال إرسال منظومة “ثاد” الدفاعية، والمخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية في حال حدوث هجوم إيراني آخر.

الحرس الثوري الإيراني يقول أنه لم يستخدم أحدث ما لديه من سلاح في الهجوم على إسرائيل
الحرس الثوري الإيراني يقول أنه لم يستخدم أحدث ما لديه من سلاح في الهجوم على إسرائيل (رويترز)

صواريخ إسرائيل الباليستية

وكشفت الصحيفة أن “Rocks” هو صاروخ (جو-سطح) بعيد المدى يمكن إطلاقه من طائرات (F-16) أو (F-35)، وتم تصنيعه من قبل شركة رافائيل الإسرائيلية، أما “Golden Horizon”، فهو صاروخ باليستي يُطلق من الجو ويبلغ مداه حوالي 1200 ميل، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.

وتتمثل ميزة استخدام الطائرات الإسرائيلية لإطلاق مثل هذه الصواريخ بعيدة المدى على إيران، في أن الطيارين لن يحتاجوا لعبور المجال الجوي لدول أخرى في الشرق الأوسط.

وكان عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، قد قام بجولة في الشرق الأوسط استعدادًا للهجوم الإسرائيلي المحتمل، زار خلالها دولًا بما في ذلك الأردن والعراق ودول الخليج، على أمل إقناعها بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية.

وقال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، لنظيره الإيراني الأسبوع الماضي، إن بلاده “لن تكون ساحة قتال لأي جهة، ولن تسمح لأي طرف بانتهاك سيادتها ومجالها الجوي”.

المصدر : صحيفة التايمز

إعلان