“تحت مرمى النيران” اليونيفيل: الوضع الأمني بجنوب لبنان يشكل تحديا بالغ الصعوبة

معسكر لليونيفيل يتمركز فيه جنود من أيرلندا وبولندا (رويترز)

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، اليوم الجمعة، إن الوضع الأمني في جنوب لبنان على وقع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل يشكل “تحديا بالغ الصعوبة” لعناصرها الذين يجدون أنفسهم في مرمى النيران.

وعدّدت اليونيفيل في بيان، 3 حوادث تعرضت فيها فرقها وأحد مواقعها يوم الأربعاء لنيران أو قذائف مجهولة المصدر، تزامنا مع إشارتها في بيان آخر إلى إطلاق جنود إسرائيليين النار أمس الخميس على موقع مراقبة تابع لها في بلدة الظهيرة الحدودية.

نيران وقذائف مجهولة

وقالت “في الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، كان أفراد من قوات حفظ السلام في موقع مراقبة دائم بالقرب من منطقة الظهيرة يراقبون جنودًا إسرائيليين يقومون بعمليات في المنازل القريبة”.

وأضافت في بيان “عندما أدرك جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع.. فانسحب حراس الموقع لتجنب إطلاق النار عليهم” بحسب ما جاء في البيان.

التصعيد الدراماتيكي

وكتبت اليونيفيل على منصة إكس “تواصل قوات حفظ السلام مراقبة الوضع في جنوب لبنان وتقديم التقارير إلى مجلس الأمن بشأنه، على الرغم من التصعيد الدراماتيكي والعنف على الأرض في الأسابيع الأخيرة”.

وأضافت “نواصل حثّ جميع الأطراف المشاركة في الصراع على حل خلافاتهم على طاولة المفاوضات، من خلال حل سياسي ودبلوماسي وليس من خلال العنف.. تظل قوات اليونيفيل على الأرض وعلى استعداد لدعم هذا”.

جنود أيرلنديون وبولنديون تابعون لقوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (رويترز)

موقف دولي حازم داعم

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية اللبنانية، إلى موقف دولي حازم داعم لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب وإلزام إسرائيل بالتوقف عن ممارساتها العدائية اتجاهها.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي يوم الاثنين “بعد التشاور مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، تعرب الوزارة عن خالص شكرها لقوات اليونيفيل وتقديرها للدور الذي تؤديه منذ إنشائها عام 1978.

وأدانت الوزارة “بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكز اليونيفيل والعاملين فيها، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بإخلاء مواقعها”.

انتهاك صارخ للقانون الدولي

واعتبرت أن هذه الاعتداءات والأفعال لا تمثل مجرد استهداف للقوات الدولية وحسب، بل تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، وترقى إلى جريمة حرب، وأنها جزء من سياسة إسرائيل الرافضة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لدعم قوات اليونيفيل وضمان استمرار عملها، وعدم التعرض لها أو تهديد أمنها وسلامتها، وإدانة إسرائيل وإلزامها بالتوقف فورا عن ممارساتها العدائية اتجاهها.

قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)
قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (الأمم المتحدة)
المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان