قراصنة إيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترامب بعد اختراقها

ترامب اثناء مشاركته في فعاليات انتخابية في لاس فيجاس
ترامب يؤدي حركات راقصة أثناء مشاركته في فعاليات انتخابية في لاس فيغاس (رويترز)

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في نشر المواد التي سرقتها، بعد أن فشلت في بادئ الأمر في إثارة اهتمام وسائل الإعلام التقليدية.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، بدأ القراصنة بيع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بترامب إلى أحد المعاونين السياسيين في الحزب الديمقراطي، فنشر مجموعة منها على الموقع الإلكتروني لحملته للعمل السياسي المعروفة باسم “أمريكان مكراكرز”.

وباع المتسللون أيضا الرسائل لصحفيين مستقلين، ونشر أحد الصحفيين على الأقل تلك الرسائل على منصة المنشورات المكتوبة (صب ستاك).

وتظهر هذه الرسائل عمليات تواصل لحملة ترامب مع مستشارين خارجيين وحلفاء آخرين لبحث مجموعة من الموضوعات قبل انتخابات 2024.

محاولات التأثير في سباق الرئاسة

وتتيح أنشطة المخترقين، التي تتبعتها وكالة رويترز، لمحة نادرة عن محاولات التأثير في الانتخابات.

يذكر أن بيانات التتبع من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا أظهرت أن 25 مليون ناخب أمريكي تقريبا أدلوا بأصواتهم بالفعل، إما عن طريق التصويت المبكر حضوريا أو التصويت بالبريد.

كما سجلت عدة ولايات، من بينها ولايتا نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحتان، أعدادا قياسية في اليوم الأول للتصويت المبكر الأسبوع الماضي. ويرى الخبراء أن الولايات المتأرجحة سوف تحسم السباق المتقارب بين ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس.

استطلاعات الرأي تشير إلى أن نتائج سباق الرئاسة بين ترامب وهاريس ستكون متقاربة
استطلاعات الرأي تشير إلى أن نتائج سباق الرئاسة بين ترامب وهاريس ستكون متقاربة (رويترز)

“عاصفة الرمال القطنية”

وكانت شركة مايكروسوفت قد قالت في مدونة نشرت الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أمريكية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية مع اقتراب موعد الاقتراع.

وقال باحثون إن هذا النشاط يشير إلى “استعدادات لمزيد من عمليات التأثير المباشر”.

وأشارت المدونة إلى أن القراصنة، الذين أطلقت عليهم مايكروسوفت اسم عاصفة الرمال القطنية (كوتون ساندستورم)، والمرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما قالت مايكروسوفت، قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة “مرتبطة بالانتخابات” في عدد من الولايات المتأرجحة لم تذكر أسماءها.

وأضافت أنه في مايو/أيار الماضي مسحوا موقعا إخباريا أمريكيا مجهول الهوية لرصد نقاط ضعفه.

وكتب الباحثون في الشركة الأمريكية العملاقة “ستزيد مجموعة كوتون ساندستورم من نشاطها مع اقتراب موعد الانتخابات نظرا لسرعة عمليات المجموعة وتاريخها في التدخل في الانتخابات”. ويثير هذا التطور قلقا خاصا نظرا للجهود السابقة للمجموعة.

“ادعاءات لا أساس لها”

وعلى الجانب الآخر، قال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة “مثل هذه الادعاءات بلا أساس من الصحة بالمرة، وغير مقبولة مطلقا”.

وأضاف “إيران ليست لديها أي دوافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأمريكية”.

ووفق ما ذكرته شركة مايكروسوفت فقد شنت مجموعة “كوتون ساندستورم” في 2020 عمليات تأثير إلكترونية مختلفة قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية السابقة.

ونشرت المجموعة أيضا مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي، زعمت أنه من نشطاء قرصنة، حيث ظهروا وهم يستكشفون نظاما انتخابيا.

وقالت مايكروسوفت إن مجموعة “كوتون ساندستورم” نفذت أيضا بعد انتخابات 2020 عملية منفصلة شجعت على ممارسة العنف ضد مسؤولي الانتخابات الأمريكية الذين نفوا مزاعم حدوث تزوير واسع النطاق في التصويت.

المصدر : رويترز

إعلان