مدير مستشفى كمال عدوان: فقدنا كل شيء.. حتى أبناؤنا يُقتلون في المستشفيات

كشف الدكتور حسام أبو صفية عن اللحظات العصيبة التي عاشها أثناء اقتحام مستشفى كمال عدوان، حيث كان شاهدًا على ممارسات الاحتلال.

ولم يتمالك الدكتور أبو صفية نفسه، وانهمرت دموعه عند تذكُّر ابنه الشهيد، معبّرًا عن الألم العميق الذي يشعر به نتيجة فقدانه وسط الأحداث المؤلمة التي تشهدها غزة.

وقال أبو صفية، في تصريحات للجزيرة مباشر من مستشفى كمال عدوان، إن الوضع الإنساني في المستشفى كارثي للغاية، خاصة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 31 فردًا من الطواقم الطبية.

طبيبان فقط

وأشار الدكتور حسام إلى أن المستشفى الآن يعمل بطبيبين فقط، قائلًا “أنا وزميل آخر نحاول تقديم الخدمات، لكننا نفتقر إلى الكادر الطبي اللازم خصوصًا في مجال الجراحة، مما يجعلنا غير قادرين على تقديم العناية المطلوبة”.

وأضاف الدكتور حسام أن عدد الجرحى في تزايد مستمر، إذ يفقد المصابون حياتهم لعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة. وطالب المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية لإدخال الطواقم الطبية والمعدات اللازمة لإنقاذ الجرحى.

كما ناشده إدخال سيارات الإسعاف لنقل المرضى بين المستشفيات، قائلًا “المنظومة الصحية منهارة تمامًا، ولا يمكننا وصف الظروف التي شهدناها بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى”.

لا بد من تدخل عاجل

وأكد الدكتور حسام أن الوضع في المستشفى يحتاج إلى تدخل دولي عاجل، حيث إن جميع الموارد الطبية أصبحت معدومة. كما طالب بالإفراج عن المعتقلين من الطواقم الطبية وتوفير الحماية الدولية، مشيرًا إلى أن المستشفى تعرَّض لأضرار كبيرة.

وأضاف بحزن “لقد فقدنا كل شيء، حتى أبناءنا. لقد قتلوا ابني، ودفنته بيدي داخل المستشفى. نحن هنا لنقدّم رسالة إنسانية، لكنهم يقتلون أولادنا”.

واختتم حديثه قائلًا “شهدنا مشاهد مروعة، حيث قُتل أطفالنا أمام أعيننا، ودفناهم بأيدينا في ساحة المستشفى”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان