حكومة نتنياهو تتجنب الاجتماع في مكان ثابت.. وإيران تتوعد

قررت حكومة الاحتلال، اليوم الاثنين، عدم عقد اجتماعاتها الدورية في مكان ثابت “لاعتبارات أمنية”، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأشارت الهيئة إلى أن الاجتماعات لن تُعقد بشكل منتظم في مكتب رئيس الوزراء أو في “الكرياه”، وهو المجمع الحكومي المحصن في تل أبيب.

ويأتي هذا القرار بعد مخاوف متزايدة من استهداف مواقع حكومية حساسة بصواريخ ومسيّرات، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والهجمات المتكررة من حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.

خلفية القرار

وجاء هذا القرار في أعقاب الهجوم الذي وقع أمس الأحد، وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 36 آخرين إثر عملية دهس بشاحنة قرب قاعدة غليلوت العسكرية، التي تضم مقرا للموساد والاستخبارات.

وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي، بأن إيران لن تتراجع عن حقها في الرد على إسرائيل. وأكد أن بلاده عازمة على الرد وفق نوع الهجوم الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن طهران لم تسعَ للحرب لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها.

إيران: لا نخشى الحرب

وأضاف بقائي، أن إيران قلقة بشأن توسع الحرب في المنطقة، مؤكدًا أن الشعب الإيراني والقوات المسلحة “لا يخافون من الحرب”، مشيرًا إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران.

ويأتي ذلك بعد هجوم إسرائيلي على إيران تسبب في مقتل 4 جنود ومدني، ردًّا على إطلاق طهران أكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل، في “انتقام” لاغتيال قادة من حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وجاءت هذه التطورات مع استمرار تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، في وقت تواصل فيه تل أبيب عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة ولبنان؛ مما يزيد من احتمال تصعيد أوسع في المنطقة.