قيادي بحماس يتحدث للجزيرة مباشر عن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار (فيديو)

قال حسام بدران، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي ليس أمرا معقدا في ذاته، ولا يتطلب البحث عن الكثير من الأفكار، وهناك شروط واضحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وأضاف بدران في مقابلة الأحد مع الجزيرة مباشر أن “من يعطل التوصل إلى اتفاق منذ أشهر هو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحكومته اليمينية المتطرفة، والموقف الأمريكي المساند الذي لا يضع أي ضغوط على نتنياهو”.

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن اليوم الأحد، أن القاهرة طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة تبدأ بيومين، ثم 10 أيام، وتشمل تبادل 4 أسرى إسرائيليين مع بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين لم يحدد عددهم.

وأشار إلى أن (حماس) “سبق أن رحبت بمقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو ضرب عرض الحائط بكل هذه الأفكار والمقترحات”.

وتابع قائلا “حماس أحرص ما تكون على وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة، ونبذل جهودا جبارة في هذا المجال، سياسيا وتفاوضيا”، مشيرا إلى أن (حماس) تنسق مع باقي الفصائل، وأن موقفها يعبّر عن موقف وطني مشترك لوقف الحرب.

حسابات داخلية أمريكية وإسرائيلية

وأوضح بدران أن هناك “بعض المقترحات التي يحاول الأمريكيون تقديمها بهدف كسب الوقت، حتى تنتهي انتخابات الرئاسة الأمريكية، أو يحاول نتنياهو تقديمها لحسابات داخلية مرتبطة بالحرب في جنوب لبنان والمواجهة مع إيران”.

وأكد أن “العنوان الواضح لأي مفاوضات هو وقف هذه الحرب، وضمان أسباب الحياة الطبيعية لأهلنا في قطاع غزة”.

وشدد على أن “مطالبنا واضحة ومعلنة، ولم نتشدد فيها ولم نغيرها، ويمكن أن نصل لصفقة بشرط أن يلتزم نتنياهو بها”.

الحرب ليست مع (حماس) فقط

وأضاف “نبارك عملية الدهس قرب تل أبيب، إذ أن المقاومة حق لشعبنا في كل أرض فلسطين”.

وشدد بدران على أن الحرب القائمة “ليست مع حركة حماس، كما تحاول إسرائيل تسويق هذه الفكرة للعالم، وليست مع قادة حماس، مثل القائدة الشهيد يحيى السنوار، ولكنها مع الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وكل مكوناته، فهي حرب بين دولة الاحتلال وشعب يعيش تحت الاحتلال منذ عقود طويلة”.

وتابع “كل عمليات المقاومة في غزة والضفة وجنوب لبنان تقوم على أساس أن شعبنا لن يقبل الاحتلال، ولن نرفع الراية البيضاء ولا نعرف الاستسلام”.

وحذر بدران من أن “الدول التي لم يصلها ضرب الاحتلال وجبروته ليست في مأمن منه، حيث أن استمرار الاحتلال بهذه الطريقة خطر على الجميع”.

وأكد أن هناك تنسيقا بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية منذ اليوم الأول للحرب، مشيرا إلى أننا “نحمل كل الاحترام والتقدير لإخواننا في حزب الله على إسنادهم لغزة، وهم الآن يتصدون للعدوان الإسرائيلي على لبنان”.

وأكد أن “ما نشاهده في شمال قطاع غزة يؤكد درجة الهمجية والإجرام من قبل هذا الاحتلال في سعيه لتنفيذ مخططات قديمة تسبق عملية طوفان الأقصى”.