اقتحامات متزامنة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي (فيديو)

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات فيديو متداولة مشاهد للاقتحام، حيث شوهد المستوطنون وهم يدخلون المسجد الأقصى، مرتدين ملابس بيضاء تقليدية. وقد رافقتهم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد وحوله لتأمين الحماية للمستوطنين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإغلاق مطار بن غوريون وصفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن (فيديو)
شاهد: القسام تطلق رشقة صاروخية على عسقلان
كيف يواجه أهل غزة الخوف؟ داعية فلسطيني يجيب (فيديو)
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
كما قاموا بأداء طقوس تلمودية، بما في ذلك النفخ في البوق، وهو ما يحمل دلالات سياسية ودينية مثيرة للجدل، حيث يعتبره المستوطنون جزءًا من طقوسهم المرتبطة بما يسمونه “الهيكل”، إضافة إلى “السجود الملحمي”، وهو الانبطاح الكامل على الأرض.
ونشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها في البلدة القديمة ومحيطها، خاصة عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، مما أثار حالة من التوتر والاستياء في صفوف المقدسيين.
إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين وفتحه للمستوطنين
وفي تطور متزامن، أغلقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين، وفتحته أمام المستوطنين بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وقال مدير المساجد في مديرية أوقاف الخليل، أركم التميمي: “المسجد مغلق طوال هذا اليوم وحتى ساعات متأخرة من المساء”. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول موظفي الأوقاف الإسلامية وإدارة المسجد، ويفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة من الخليل.
واستنكر التميمي هذه الإجراءات قائلًا: “المسجد مستباح اليوم أمام المستوطنين لأداء طقوس دينية تلمودية ورقصات واحتفالات في انتهاك لحرمته”. وأكد أن “المسجد حق خالص للمسلمين ولا حق لليهود فيه”.
وأشار التميمي إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع رفع أذان الفجر في المسجد الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي، مضيفًا أن إسرائيل تغلق المسجد كليًّا أمام المسلمين عشرة أيام في السنة، تتوافق مع الأعياد اليهودية.
يذكر أن الحرم الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، حيث يسكن نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 جندي إسرائيلي. ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تأكيد الفلسطينيين أن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.