ليلة دامية في بيروت.. غارات إسرائيلية عنيفة توقع 6 شهداء على الأقل

آثار غارة إسرائيلية على بيروت فجر الخميس 3 أكتوبر 2024 (الفرنسية)

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت عدوانا إسرائيليا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منطقة الباشورة وسط المدينة؛ مما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص على الأقل وإصابة سبعة آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الأنباء الفرنسية إن الغارة استهدفت مقرا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب، في ضربة تعد الأقرب إلى وسط العاصمة منذ بدء التصعيد.

وأكدت إسرائيل تنفيذ ضربة جوية محددة الهدف لبيروت، وذكر شهود عيان سماع دوي انفجار هائل. وأفاد مصدر أمني أن الانفجار استهدف مبنى قرب البرلمان اللبناني.

وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الليل أمرا جديدا بإخلاء مناطق حارة حريك وبرج البراجنة والحدث جنوب العاصمة.

وتزامن هذا الهجوم مع سلسلة غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث استهداف لهذا المعقل الرئيسي لحزب الله خلال أقل من 24 ساعة. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن عدد الغارات على بيروت، خاصة الضاحية الجنوبية، بلغ 17 غارة استمرت حتى فجر الخميس.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت على منصة إكس اليوم الخميس “ليلة أخرى بلا نوم في بيروت. أحصي الانفجارات التي تهز المدينة. لا توجد صفارات إنذار. لا أعرف ما هو التالي. كل ما ينتظرنا هو حالة من الغموض. القلق والخوف حاضران في كل مكان”.

وأعلن حزب الله من جهته أنه استهدف “فجر الخميس تحرّكات لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بصلية صاروخية”. كما استهدف “موقع حانيتا بقذائف المدفعية”.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 من جنوده في معارك برية بجنوب لبنان، في أكبر خسارة يومية على الجبهة اللبنانية منذ عام. وأكد الجيش انضمام وحدات مشاة ومدرعات إلى عملياته البرية في لبنان؛ مما يشير إلى احتمال توسع نطاق العمليات.

من جانبه، قال حزب الله إن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية داخل لبنان، وأعلن تدمير 3 دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بالقرب من بلدة مارون الراس الحدودية.

وفي الردود الدولية، دعت الصين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط. كما عبر قادة مجموعة السبع عن “بالغ القلق” إزاء الأزمة، مؤكدين أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.

وعلى الصعيد الإنساني، كشفت إحصاءات حكومية لبنانية عن استشهاد نحو 1900 شخص وإصابة أكثر من تسعة آلاف آخرين في لبنان خلال عام تقريبا من العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نزوح نحو 1.2 مليون لبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في لبنان يكافح لمواكبة التطورات العسكرية في ظل تصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية وشنها عمليات برية جنوبي لبنان.

المصدر : وكالات

إعلان