ألمانيا تغلق قنصليات إيران على أراضيها وتدعو لعقوبات أوروبية.. ماذا حدث؟

أغلقت ألمانيا 3 قنصليات إيرانية على أراضيها، وفق ما أعلنته وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، الخميس، وذلك ردًا على تنفيذ طهران حكم الإعدام بحق المعارض الإيراني-الألماني جمشيد شارمهد.
وأوضحت بيربوك، خلال تصريحات من نيويورك، أن القنصليات العامة في فرانكفورت وميونيخ وهامبورغ ستُغلق، مشيرة إلى أن القرار جاء عقب إعدام شارمهد من قبل السلطات الإيرانية، واصفة الحدث بـ”الاغتيال” الذي ارتكبه “نظام ديكتاتوري وظالم”، بحسب تعبيرها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمجلس النواب المصري يوافق نهائيا على قانون تنظيم الفتوى
صحفيون عرب وأجانب ينعون الشهيد حسن إصليح (فيديو)
بـ1200 زوج من الأحذية البيضاء.. أطباء في روتردام بهولندا ينددون باستهداف زملائهم في غزة (فيديو)
وأفادت وزارة الخارجية الألمانية بأن هذا الإجراء سيؤثر في 32 وكيلًا قنصليًا يعملون في هذه المواقع، ومع ذلك أبقت ألمانيا على سفارتها في طهران و”قنواتها الدبلوماسية” مفتوحة لحماية “الألمان المحتجزين ظلمًا”، وفق ما ذكرته بيربوك.
وأضافت وزيرة الخارجية أن السلطات الإيرانية كانت “مدركة تمامًا” لأهمية هذه الاعتقالات، وأن برلين حذرت طهران مرارًا من أن إعدام مواطن ألماني سيؤدي إلى “عواقب وخيمة”.
وقالت بيربوك إن هذا الإعدام تزامن مع “التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن إيران لا تتبع “المنطق الدبلوماسي التقليدي”، حسب وصفها.
وكان قد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق شارمهد (69 عامًا) بعد اتهامه بالتورط في هجوم على مسجد في شيراز عام 2008.

وعلّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الانتقادات الألمانية، قائلًا بأنه “لا يستفيد أي إرهابي من الإفلات من العقاب في إيران، حتى لو كان مدعومًا من ألمانيا”.
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس هذا الإعدام “فضيحة”، فيما تم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في برلين فور الإعلان.
واعتقلت السلطات الإيرانية شارمهد، الذي يُتهم بقيادة حركة معارضة، في عام 2020 أثناء مروره بالإمارات.
وتسعى برلين أيضًا للضغط على الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات إضافية على إيران، حيث أعلنت بيربوك دعمها لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وأكدت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن أي إجراءات جديدة ستُناقش مع الدول الأعضاء جميعها، فيما أشارت الخارجية الألمانية إلى أن قرارات العقوبات الأوروبية تُتخذ بالإجماع.