المرشح لمنصب نائب كامالا هاريس يعد المسلمين بدور “متناسب”
وَعَد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيسة (تيم والز) المسلمين الأمريكيين بدور متناسب في الإدارة إذا فاز مع المرشحة الرئاسية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس بالانتخابات.
يأتي ذلك في وقت يسعى فيه الديمقراطيون جاهدين لاستعادة دعم المسلمين الأمريكيين الذي ضعف بسبب مساندة الولايات المتحدة لإسرائيل.
ويسعى والز وهاريس إلى خطب ود الناخبين المسلمين الغاضبين من الدعم القوي الذي تقدمه إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ عام في غزة.
وتعهدت هاريس بمواصلة تقديم الدعم لإسرائيل مع التأكيد على سعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو الموقف نفسه الذي أكد عليه والز، أمس الخميس، إلى جانب تعهده بدور للمسلمين.
“التنديد بالمشاعر المعادية للإسلام والعرب”
ووعد والز حاكم ولاية مينيسوتا خلال اجتماع عبر الإنترنت نظمته منظمة (إمجيج أكشن- Emgage Action) المدافعة عن حقوق المسلمين الأمريكيين -أعلنت في الآونة الأخيرة دعمها لهاريس- بأنهما سيلتزمان بمشاركة المسلمين.
وقال “نائبة الرئيس (جو بايدن، كامالا) هاريس وأنا ملتزمان بأن يواصل البيت الأبيض التنديد بجميع أشكال المشاعر المعادية للإسلام والعرب التي يقودها دونالد ترامب، والأهم من ذلك، الالتزام بأن يشارك المسلمون في هذه الإدارة ونعمل جنبا إلى جنب”.
ومن المتوقع أن تكون الانتخابات، التي ستجري في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بين هاريس والجمهوري ترامب متقاربة وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان التي تضم عددا كبيرا من المسلمين الأمريكيين.
ورغم أن منظمة (إمجيج أكشن) أعلنت دعمها لهاريس فقد حثت جماعات مسلمة أخرى أنصارها على عدم دعمها في الانتخابات، خاصة بعد أن رفض الديمقراطيون طلبات لإتاحة فرصة لمتحدث فلسطيني في مؤتمر الحزب في أغسطس/آب الماضي.
ولم تطرح هاريس أي اختلافات جوهرية في السياسة الخاصة بإسرائيل عن تلك التي يتبعها جو بايدن، الذي انسحب من السباق الرئاسي في يوليو/تموز المنقضي.
ويقول ترامب إنه سيعيد “حظر السفر” الذي فرضه عندما كان رئيسا، وهو حظر يقيد دخول الأشخاص من دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وألغى بايدن الحظر بعد فترة وجيزة من توليه المنصب عام 2021.
Thank you, York. That was pretty darn cool. pic.twitter.com/PLFWHvdf9j
— Tim Walz (@Tim_Walz) October 3, 2024
“حجم الدمار في غزة مفزع”
وقال والز “حجم الموت والدمار في غزة صادم ومفجع”، وأضاف أن هاريس تسعى إلى ضمان “انتهاء المعاناة في غزة وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير”.
ومن بين المتحدثين الآخرين في الفعالية السناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولن من ماريلاند، والمدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون، اللذان قالا إن هاريس يمكن أن تتبنى سياسة مختلفة عن سياسة بايدن في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط.
وقال إليسون “أعرف أنها تستمع إلى الآخرين وقادرة على تغيير أسلوبها“، مضيفا أن هاريس لم تولد في الأربعينيات مثل بايدن وترامب.
وقال “لا أعدكم بأن تكون الأمور مثالية إذا فازت هاريس. لكن سنكون قادرين على فتح أبواب جديدة للتغيير”.
وبينما لا تدعم مجموعات المسلمين ترامب، فإن بعضها يدعم مرشحة الحزب الخضر جيل ستاين.