تقارير تكشف: ناقلات عملاقة تغادر “جزيرة النفط” الإيرانية

ناقلات نفط إيرانية عملاقة غادرا مواقعها في جزيرة خرج
ناقلات نفط إيرانية عملاقة غادرت مواقعها في جزيرة خرج (غيتي)

ذكرت شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية أن صور الأقمار الصناعية كشفت أن عددا من ناقلات النفط الإيرانية غادرت محطة تحميل النفط الرئيسية في جزيرة خرج الإيرانية، وذلك وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي على البنية التحتية للطاقة في إيران.

وأضافت الشبكة الأمريكية أنه يبدو أن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية تخشى هجومًا وشيكًا من جانب إسرائيل، ولهذا قامت بإخلاء الناقلات العملاقة، التي لا تحمل نفطًا في الوقت الحالي، وتنتظر تحميله من جزيرة خرج.

وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية، التي التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية في 25 من سبتمبر/أيلول الماضي، أظهرت وجود عدد من ناقلات النفط الإيرانية العملاقة في المياه حول جزيرة خرج، وهي الميناء الرئيسي لتصدير النفط في إيران.

غير أن صور الأقمار الصناعية للموقع نفسه يوم الخميس، بعد يومين من الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران إلى إسرائيل، أظهرت عدم وجود ناقلات النفط في المنطقة ذاتها.

تغيير مواقع ناقلات النفط الإيرانية

ونقلت الشبكة الأمريكية عن سمير مدني، أحد مؤسسي موقع “تانكر تراكرز” المختص بمتابعة حركة ناقلات النفط، أن ناقلات النفط الإيرانية “تقوم بشكل متكرر بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، والتلاعب بنظام التعرف الآلي، بهدف إخفاء تحركاتها للالتفاف على العقوبات الأمريكية”.

وأضاف مدني لشبكة “سي إن بي سي” أن تحليله لصور الأقمار الصناعية يُظهر أن ناقلات النفط الإيرانية الآن في منتصف الخليج، إلى الغرب من جزيرة خرج.

يتم تصدير نحو 90% من النفط الإيراني من ميناء في جزيرة خرج
يتم تصدير نحو 90% من النفط الإيراني من ميناء في جزيرة خرج (غيتي)

 

يُذكر أن جزيرة خرج، التي تقع على مسافة 15 ميلًا من الساحل الشمالي الغربي لإيران، يتم من خلالها تصدير أكثر من 90% من صادرات النفط الإيراني.

صادرات النفط الإيراني

وتتمتع جزيرة خرج بقدرة كبيرة على تحميل النفط تصل إلى 7 ملايين برميل يوميًّا، طبقًا لمعلومات نقلتها الشبكة عن موقع “فيسيل تراكر”، غير أن إيران لا تصدّر هذه الكمية الكبيرة من النفط حاليًّا.

ويتوقع المراقبون لأسواق النفط قفزة في أسعاره إذا وجهت إسرائيل ضربة للبنية التحتية النفطية في إيران، وذلك ردًّا على الضربة الصاروخية الإيرانية.

وعلى الرغم من أن إيران خاضعة منذ سنوات لعقوبات أمريكية، فقد تمكنت من زيادة إنتاجها من النفط حتى بلغ 3.3 ملايين برميل يوميًّا في سبتمبر/أيلول المنقضي، وفق وكالة بلومبرغ.

وارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة 5% يوم الخميس، بعد أن رد الرئيس الأمريكي جو بايدن على تساؤلات الصحفيين بشأن موقف البيت الأبيض من ضربة إيرانية محتملة للبنية الأساسية للنفط في إيران، بقوله “إننا نناقش الأمر” مع إسرائيل.

المصدر : سي إن بي سي + موقع بلومبيرغ الأمريكي

إعلان