استطلاع: 35% من الإسرائيليين يعتقدون أن الجيش خسر الحرب أمام حماس
كشف استطلاع رأي نشرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الأحد، أن نحو 86% من الإسرائيليين غير مستعدين للعيش في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة عندما تنتهي الحرب.
وقال 86% من الإسرائيليين إنهم غير مستعدين للعيش في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة عندما تنتهي الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عام.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تستنكر ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين في الضفة
المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لجيش الاحتلال وتقصف مواقع له في غزة (فيديو)
المقاومة تستهدف دبابات الاحتلال وتقصف قواته وسرايا القدس تعرض مسيرة استولت عليها (فيديو)
وحسب استطلاع الرأي الذي نشرته الهيئة الإسرائيلية الرسمية، فإن 14% فقط من أفراد العينة قالوا إنهم على استعداد للتفكير في العيش في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مقابل 86% قالوا إنهم غير مستعدين لذلك.
هجوم مباغت
وفي 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية هجومًا مباغتًا على مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع، مما أدخل تل أبيب في حالة صدمة وإرباك على كل المستويات.
وجاء ذلك وسط اتهامات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو والمنظومة الأمنية والجيش بالفشل في التعامل معه قبل وقوعه، الأمر الذي عدَّه مسؤولون إسرائيليون “أكبر خرق استخباري في تاريخ إسرائيل”.
وقالت حركة حماس إن الهجوم جاء ردًّا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
خسارة أم انتصار؟
وضمن الاستطلاع، قال 27% فقط من الإسرائيليين -أي أكثر بقليل من الربع- إنهم يعتقدون أن بلادهم انتصرت في الحرب ضد حركة حماس، بينما يعتقد 35% أنها خسرت، أما البقية فقد ذكروا أنهم “لا يعرفون”.
وتتغير الإجابة لدى تقسيم المشاركين في الاستطلاع بين ناخبي الائتلاف الحكومي مقابل ناخبي المعارضة.
ومن بين ناخبي الائتلاف، يعتقد 47% أن إسرائيل انتصرت في غزة، بينما يقول 48% من المعارضة -نحو النصف تقريبًا- إن إسرائيل خسرت الحرب.
كما سئل المشاركون في الاستطلاع عما إذا كانوا يعرفون شخصًا قُتل في الحرب أو في هجوم 7 من أكتوبر.
وأجاب 12% من أفراد العينة البالغ عددها 600 ألف إسرائيلي بأنهم فقدوا أحد أفراد أسرتهم أو صديقًا مقربًا، وقال 36% إنهم فقدوا أحد معارفهم.
معركة “طوفان الأقصى”
وفي 7 من أكتوبر العام الماضي، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردًّا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وقُتل خلال الهجوم مئات الإسرائيليين، كما أسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، 239 شخصًا على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، انتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأقرّ جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) للمرة الأولى، في مايو الماضي، بأنه فوجئ بهجوم حركة حماس على المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة في 7 من أكتوبر 2023.
الموساد تفاجأ بأحداث 7 من أكتوبر
وكتب الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في صحيفة هآرتس الإسرائيلية “اعترف جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) للمرة الأولى بأنه فوجئ بأحداث 7 من أكتوبر”.
وقال إن ذلك “جاء في وثيقة أعدها الموساد لنشرة مركز تراث وإحياء ذكرى الاستخبارات الإسرائيلية، التي تتضمن تفاصيل نشاط الوكالة خلال الحرب في غزة”.
وأشار إلى أن الاعتراف “قد يبدو بديهيًّا، لكنه يحمل في الواقع أهمية عندما يظهر في منشور رسمي للوكالة”. وقال “رغم أن الوثيقة لم تكن مُوقّعة فإنه من الواضح أن كل كلمة فيها وافق عليها مدير الموساد ديفيد بارنياع”.