جيش الاحتلال ينذر سكان شمالي غزة بالإخلاء ويعلن بدء عملية عسكرية في جباليا (فيديو)

وجَّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إنذارًا إلى سكان شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم، معلنًا بدء عملية عسكرية في بلدة جباليا ومخيمها (شمال) بحجة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وتمهد إنذارات الإخلاء عادة لهجمات شرسة بحجة استهداف عناصر وبنى تحتية لحركة حماس، رغم أنها في كل مرة تودي بحياة العشرات من المدنيين بمن فيهم أطفال ونساء ومُسنون.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمستوطنون يعتدون على المخرج الفلسطيني حمدان بلال أحد صانعي فيلم “لا أرض أخرى” الحائز على الأوسكار (فيديو)
بعد إطلاق صاروخين من غزة.. لحظة هروب إسرائيليين من حفل زفاف بمستوطنة أسدود (فيديو)
بعد استشهاد حسام شبات.. الأمم المتحدة ولجنة حماية الصحفيين ومؤسسة حرية الصحافة تدين استهداف الاحتلال للصحفيين (فيديو)
وأنذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة إكس، السكان في شمالي القطاع بالانتقال عبر شارعي الرشيد (البحر) وصلاح الدين (شرق) إلى “المنطقة الإنسانية” بالمواصي جنوبي قطاع غزة.
وقال أدرعي “أذكّركم بأن منطقة شمال قطاع غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة”، على حد قوله.

اجتياح جباليا
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح بري لمدينة جباليا شمالي القطاع بدعوى منع حركة حماس من إعادة تأهيل قواتها.
وقال الجيش في بيان منفصل نشره الأحد على منصة إكس “بدأت قوات الفرقة 162 عملياتها ليلًا في منطقة جباليا، وذلك بعد معلومات استخبارية أولية، وبعد التقييم المستمر للوضع ونشاط القوات الميدانية”.
وادعى جيش الاحتلال “وجود عناصر وبنى تحتية لحماس في المنطقة”، وبرر الهجمات الجديدة بالادعاء أن هناك “محاولات ترميم البنى التحتية التي تقوم بها حماس في المنطقة”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه “أكملت الفرق القتالية للفرقتين 401 و460 تطويق المنطقة، والقوات مستمرة الآن في العمل بالمنطقة”، حسب ما ذكر.
#غزة| تكثيف الجيش الإسرائيلي قصفه وإصدار أوامر إخلاء لشمال غزة تكرار لمراحل الإبادة الجماعيةhttps://t.co/LsanjWwqJY
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) October 6, 2024
وأضاف “قبل بداية العملية، هاجمت قوات سلاح الجو عشرات الأهداف العسكرية لمساندة القوات المناورة، ومن بينها مستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية وخلايا مخربين وبنى عسكرية إضافية”، حسب بيانه.
وختم جيش الاحتلال الإسرائيلي تصريحه بالقول “ستتواصل العملية وفق الضرورة مع تسديد ضربات ممنهجة وتدمير جذري للبنى العائدة لحماس في المنطقة”، على حد قوله.
وفجر الأحد، قُتل 30 فلسطينيًّا وجُرح العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية على شمالي قطاع غزة، هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شرق بلدة جباليا تحت غطاء ناري مكثف.

تكرار للإبادة الجماعية
من جانبه، اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تكثيف الجيش الإسرائيلي قصفه وإصدار أوامر إخلاء لشمال غزة، هو “تكرار لمراحل الإبادة الجماعية”.
وقال في بيان “إن الجيش الإسرائيلي يكرر مراحل الإبادة الجماعية التي بدأ بتنفيذها في غزة منذ عام، حيث كثف قصفه العنيف على مدينة غزة وشمال القطاع، بالتزامن مع بدء توغل بري وإصدار خريطة إخلاء قسري جديدة لسكان شمال القطاع المتبقين فيها، يعلن فيها بدء مرحلة جديدة من الحرب”.
وأكد المرصد أن فريقه الميداني وثّق، منذ الساعة الثالثة عصر أمس السبت وحتى ساعات فجر اليوم، قيام جيش الاحتلال بأكثر من 70 غارة جوية وأحزمة نارية إلى جانب القصف المدفعي العنيف على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزة.
إصدار خرائط جديدة
وقال إن القصف استهدف العديد من المنازل والتجمعات وعربة لتوزيع المياه ومركز إيواء يعج بالنازحين، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ بالتوغل، في وقت متأخر مساء السبت، في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة غزة وشرق جباليا، وسط أحزمة نارية عنيفة.
وأشار إلى إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أنه أحكم حصار جباليا التي كان توغل فيها سابقًا مرات عدة، ونفذ العشرات من المجازر فيها، فضلًا عن تدمير أغلب مبانيها ومنازلها.
ونبّه إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم خرائط جديدة، يعلن فيها بدء مرحلة جديدة للحرب، وأعاد فيها تسمية بلوكات سكنية في محافظتي غزة وشمال غزة، وأمر السكان في تلك المناطق بالإخلاء، باتجاه ما وصفها بالمنطقة الإنسانية جنوب غربي قطاع غزة التي أعلن توسعتها قليلًا، وفق ما جاء في إحدى الخرائط.
“خطة الجنرالات”
وعبَّر المرصد عن قلقه من أن تكون هذه الخريطة تمهيدًا لسعي إسرائيل لتنفيذ “خطة الجنرالات” القاضية بإخلاء كامل لمحافظتي غزة والشمال، وتحويلهما إلى منطقة عسكرية.
وقال إن ذلك يعزز هذه المخاوف المنهجية التي عمل عليها جيش الاحتلال، بقصف مراكز الإيواء والتجمعات السكنية منذ شهر يوليو/تموز الماضي، الذي طال أغلب مراكز الإيواء المقامة في المدارس بهدف إعدام فرص العيش المحدودة في المنطقة.