خليل الحية: طوفان الأقصى حطم أوهاما رسمتها إسرائيل ولن نقبل اليوم ما رفضناه بالأمس (فيديو)
قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأحد، إن “عبور السابع من أكتوبر المجيد حطم الأوهام التي رسمها العدو لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة عن تفوقه وقدراته المزعومة”.
وأضاف الحية -في كلمة مصورة في ذكرى مرور عام على انطلاق عملية طوفان الأقصى- أن “شعبنا الفلسطيني يخطّ بمقاومته ودمائه وثباته تاريخا جديدا، وما زال أبناء القسام وفصائل المقاومة يسطرون أروع المعارك وهم يدافعون عن أهلهم وذويهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعام على الحرب.. شهادات أهل غزة عن أصعب اللحظات التي مروا بها (فيديو)
شاهد: اندلاع حرائق في إسرائيل جراء صواريخ حزب الله
القسام تفجر منزلًا بقوة إسرائيلية من 10 جنود في جباليا
وقدم الحية “التحية للعوائل الأبية التي أفشلت مخططات العدو، بالفوضى أو التهجير رغم المعاناة، وظلت وفية”، مشيرا إلى أن “أهل غزة بقوا شعبا شامخا وثابتا على أرضه عصيا على كل محاولات التهجير والاقتلاع”.
وتابع “دماء قيادة حماس امتزجت مع دماء الشعب على مدار التاريخ وهذا ليس جديدا”، حيث امتزجت “دماء الشهيديْن القائديْن إسماعيل هنية وصالح العاروري بدماء شعبهم في معركة طوفان الأقصى”.
فشل محاولات تصفية القضية الفلسطينية
وأشار الحية إلى أن “طوفان الأقصى جاء والاحتلال يعيث في المنطقة فسادا ساعيا لبناء تحالفات وتصفية القضية الفلسطينية”، موضحا أن “الاحتلال يحاول حسم الصراع وتقسيم الأقصى زمانا ومكانا وصولا لأحلامه بهدمه وإقامة هيكله المزعوم”.
واشاد بأهل الضفة الغربية، قائلا إنهم “يواجهون بمقاومة متصاعدة محاولات التهويد والاستيطان والاغتيالات”، مضيفا أنه “فشلت كل محاولات أسرلة أهلنا في أراضي عام 1948 وبقوا جزءا من الوطن الفلسطيني”.
وأشار الحية إلى أنه لأول مرة تقف إسرائيل العدو المحاكم الدولية بسبب جرائمها منذ عام 1948.
جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن
وعن نتائج عملية طوفان الأقصى، قال الحية إنها “أحيت الجهاد في الأمة وأعادت بوصلتها نحو عدوها الحقيق فانطلقت المقاومة إسنادا لفلسطين في لبنان واليمن والعراق”.
وقدم الحية التحية “لأخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان الذي انخرطوا من اليوم الأول بإسناد غزة في معركتها، وقدموا آلاف الشهداء والجرحى حتى تحولت جبهة لبنان إلى جبهة قتال رئيسية”.
وأضاف أن “دماء الشهيد القائد إسماعيل هنية التي تعانقت مع دماء الشهيد القائد حسن نصر الله، ودماء كل المجاهدين في الميدان ستصنع فجرا جديدا لأمتنا، عنوانه الأقصى وطريقه نحو القدس بإذن الله”.
وقال “إننا نحيي أخواننا في اليمن إذ قدمت ضربات أنصار الله نقلة حقيقية في طبيعة المعركة، فضلا عن المسيرات والمليونيات التي ربما كانت الأضخم في التضامن مع شعبنا”.
وتابع الحية “نقدم التحية لإخواننا في الجمهورية الإسلامية في إيران الذين ثأروا قبل أيام لاغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله، وشاهدنا صواريخهم شهبا تضيء سماء فلسطين المحتلة وتعيد صياغة المشهد من جديد”.
وأضاف “شاهدنا الصواريخ والمسيرات العراقية التي أكدت أن العراق حاضر في قلب المعركة بما يتوافر له ما إمكانيات وطاقات”.
لن نقبل ما رفضناه بالأمس
وأضاف الحية “نحن أصحاب حق ودعاة حرية ونضحي من أجل حقوق شعبنا، وما نجاهد من أجله هو تحرير أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم وحق تقرير المصير”.
وأكد الحية أنه “رغم كل المرونة التي أبدتها الحركة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة إلا أن نتنياهو وحكومته الفاشىة كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة”.
وشدد الحية على أن “ما رفضناه بالأمس لن نقبله في الغد، وما فشل الاحتلال في أخذه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات”.
وأوضح الحية أن “شعبنا وقضية فلسطين مستهدفان بمخططات العدو، والوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس خيار المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير”.
تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته
وطالب الحية “المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته ويتوقف عن الكيل بمكيالين، ويكف عن غض النظر عن جرائم الاحتلال في غزة ولبنان”.
وحذر الحية من أن “تجاهل تطبيق القانون الدولي الإنساني، وغض النظر عن الجرائم التي يمارسها الاحتلال ضد شعوب المتطقة، ورفض إعطاء الشعب الفلسطيني حقوق المشروعة سوف يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”.
وأكد أنه “لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ شعبنا الفلسطيني حقوقه كاملة”، مشيرا إلى أن “إسرائيل التي تقوم على الاحتلال هي مركز الشر ومركز الخراب في المنطقة وسبب عدم استقرارها”.