عام على الحرب.. شهادات أهل غزة عن أصعب اللحظات التي مروا بها (فيديو)
في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدث عدد من النازحين في جنوب القطاع عن أصعب اللحظات التي مروا بها خلال 12 شهرا من الحرب.
وقال إبراهيم مصران، النازح من شمال غزة، إن أصعب موقف تعرض له هو خبر استشهاد أبناء أخيه، موضحا “استشهاد أولاد أخي، وهم ما لهم ذنب في أي حاجة، هذا أصعب موقف مررت به”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستطلاع: 35% من الإسرائيليين يعتقدون أن الجيش خسر الحرب أمام حماس
أصعب ما رآه أطباء قطاع غزة خلال عام من الحرب (فيديو)
شاهد: اللحظات الأولى لعملية بئر السبع وهروب جنود إسرائيليين مسلحين
ووصفت سعاد أبو طه، النازحة في خان يونس، أبرز مشاهد المعاناة التي مرت بها “النزوح من مكان إلى مكان والمشي اللي مشيناه واستشهاد ابن عمي”.
وتحدث يوسف شراب عن فقدان بيته وأهله ووظيفته وأهله وأصحابه، إذ اضطر للتعامل مع أشخاص لا يعرفهم، مشيرا إلى أنه ما زال لا يعلم ماذا يمكن أن يحدث بعد مرور عام كامل على الحرب.
أما تغريد يوسف فقالت إنها كانت تفضل أن تموت وتدفن في الشمال، ولا تنزح إلى الجنوب، قائلة “لو أعرف هيك ما كنت نزحت، كنت أتدفن هناك”.
لحظات فقدان البيت والأهل
ذكرت أمل أبو سلطان أن أصعب ما مر عليها لحظة فقدان بيتها وأولادها، وقالت “قعدت عمر كامل أبني بيتي وكان أصعب شيء لما جالي خبر إن بيتي اتهدم وولادي استشهدوا، والله صعبة. حمدنا الله على البيوت وقلنا الحجر نكونه تاني، لكن ولادنا كيف نعيدهم؟”.
ويتذكر محمد سحويل أصعب ما رآه خلال الحرب فقال “فقدنا أختي وولاد أختي، لكن صار الوضع طبيعي، لو مات لك عشرة تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون”.
العجز عن توفير الدواء
وأوضح أسامة أبو عاصي أن أصعب ما عانى منه خلال الحرب هو عجزه عن توفير علاج لزوجته التي تعاني من مرض السرطان، مضيفا “نفسي أنا أموت وهي تمشي، ما لاقيين علاج، مفيش علاج بالمرة”.
وعبرت زوجته رانيا أبو عاصي عن معاناتها مع المرض قائلة في حسرة “نفسي أرجع أقوم أمشي، ولا حد نافعني، أنا أم لسبعة اطفال، وداخل علينا شتا ومطر. نفسي أقوم أعينهم، نفسي أمشي”.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ عام أكثر من 41 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 97 ألف جريح، ودمارا هائلا في مساكن القطاع وبنيته الأساسية.
وأجبر العدوان الإسرائيلي أغلب سكان القطاع على النزوح من مساكنهم إلى مخيمات الإيواء، إذ يعيشون أوضاعا بالغة الصعوبة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.