طاهر النونو: إسرائيل كانت مثل البقرة المقدسة والآن صارت تُقصف من كل الجبهات (فيديو)

قال طاهر النونو المتشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأحد إن طوفان الأقصى “حقق أهدافا سياسية وعسكرية كبرى وأثبت أنه يمكن هزيمة الاحتلال الذي لا يزال عالقا منذ عام في وحل غزة“.

وأضاف النونو في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن “كل ما خطط له الاحتلال من هيمنة على المنطقة، واختراق سياسي لها، لم يعد من الممكن تحقيقه بعد عام من الحرب في قطاع غزة”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأكد أن معركة طوفان الأقصى “أعادت صياغة المشهد الفلسطيني والإقليمي، ولا نبالغ إن قلنا المشهد العالمي”.

وتابع “إسرائيل التي كانت مثل البقرة المقدسة التي لا يستطيع أحد الاقتراب منها، صارت تقصف من كل الجبهات ليلا ونهارا”.

وأكد النونو أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه بعد عام من الحرب في قطاع غزة.

وأضاف أن “هذه أطول حرب يخوضها الاحتلال منذ وجوده، ويصفها بأنها حرب الاستقلال الثانية لأنه يعلم أنها تهديد لقدرته على مواصلة احتلاله”.

النونو قال إن عمليات القسام المتوالية تكذب مزاعم هاليفي
النونو قال إن عمليات القسام المتوالية تكذب مزاعم هاليفي (رويترز)

الرد على تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي

وردا على ما قاله رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن هزيمة الجناح العسكري لحماس، قال النونو إن “هذه التصريحات موجهة للجمهور داخل إسرائيل، حيث لا يستطيع بعد عام من الحرب والقتال إلا أن يقول ذلك”.

وأضاف أن “عمليات القسام الأخيرة تدحض ما قاله هاليفي، إذ كانت هناك عملية للقسام أمس السبت في يافا، وعملية مركبة معقدة في خان يونس، واليوم الأحد تفجير بيوت بها جنود الاحتلال، فأين هذا القسام الذي هزم؟”.

وتابع “ما استطاع الاحتلال تحقيقه خلال عام من القتال هو هدم المباني على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المدارس والجامعات والمساجد والكنائس”.

النونو أكد أن القسام لايزال قادرا على إيقاع خسائر بالجيش الإسرائيلي
النونو أكد أن القسام لايزال قادرا على إيقاع خسائر بالجيش الإسرائيلي (غيتي)

وأكد أن القسام رغم استشهاد عدد من مقاتليها لديها القدرة على مواصلة الحرب التي فرضها الاحتلال، و”لا تزال تمتلك القدرات التي تمكنها من تحقيق أكبر الأذى بجيش الاحتلال، بغض النظر عن محاولات الجيش الإسرائيلي تضخيم إنجازاته المزعومة”.

ثمن التحرير

وعن الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد سنة من الحرب، التي خلفت أكثر من 41 ألف شهيد، قال النونو إنه في “المعارك الاستراتيجية لا يمكن الحديث عن تكلفة الحرب قبل أن نعرف نتائجها بالكامل”، مؤكدا أن “القضية الفلسطينية حققت قفزات على طريق التحرير بفضل طوفان الأقصى”.

وضرب النونو مثالا بالحرب العالمية الثانية، إذ “اختلفت النتائج في السنة الأولى تماما عما حدث في نهايتها”.

وأشار إلى ثورة الجزائر “التي قدمت مليون ونصف المليون من الشهداء، ولو قيمت قبل التحرير سيكون التقييم مختلفا عن نهاية الثورة”.

وأكد النونو “ما حققناه من نتائج في هذه الحرب سواء على المستوى الميداني أوالسياسي، هي نتائج ممتازة ومتكافئة رغم هذا العدد الكبير من الشهداء”.

وأضاف “رغم الألم والمعاناة وحرب التجويع فإن ثمن التحرير غال، ولا يمكن أن يكون التحرير بلا ثمن”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان