نجل مروان البرغوثي للجزيرة مباشر: نخشى على حياة والدي داخل سجون الاحتلال (شاهد)

قال عرب البرغوثي، نجل الأسير والقيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، للجزيرة مباشر إن الأسرة تشعر بالخوف على مصير والده بعد تعرضه لانتهاكات في محبسه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضح عرب البرغوثي أن أخبارا “سيئة جدا” بلغتهم بشأن أبيه عن طريق المحامي في شهر مارس/آذار الماضي، حيث تعرض والده للسحل والضرب في السجون الإسرائيلية وتُرك دون علاج، مضيفًا “نحن خائفون جدًا على حياته ونعلم أنه تم استهدافه من قبل المجرم بن غفير والحكومة الإسرائيلية”، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

وأشارعرب البرغوثي إلى أنه بعد السابع من أكتوبر نُقل والده إلى أربعة سجون مختلفة ووضع في العزل الانفرادي وخسر بين ثمانية وعشرة كيلوغرامات من وزنه.

وعن إدراج اسم مروان البرغوثي في قوائم الأسرى الذين تطالب المقاومة بالإفراج عنهم، قال البرغوثي الابن “لدينا الثقة الكاملة في المفاوضين والمقاومة بأن يكون اسم والدي واحدا من الأسرى الذين سيفرج عنهم”.

وأعرب نجل البرغوثي عن اعتقاده أن هناك عوامل تعرقل سير المفاوضات، وهي أهم الآن من قضية الأسرى، في طليعتها “وقف الإبادة على أهلنا في غزة وبعدها تأتي كل الأمور الأخرى” حسب قوله.

وكشف عرب البرغوثي عن أن التواصل بين والده وبين كل القوى الوطنية قائم عن طريق محاميه، وأنه يلقى الترحيب كقائد سياسي وحدوي يؤمن بوحدة فلسطين.

وأعرب نجل البرغوثي عن أسفه بسبب ما وصفه بـ “التقصير” في السنوات الأخيرة من جانب السلطة بحق أبيه وحق الأسرى بشكل عام، مشيرا إلى أن والده “قائد وطني فلسطيني يجب أن يعطى فرصة أكبر من ذلك خاصة بسبب علاقاته الجيدة مع كل القوى الوطنية”.

وأردف قائلًا “والدي أستاذ جامعي حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية ويقوم بالتدريس للأسرى داخل السجن، حيث تخرج على يديه أكثر من 400 أسير بشهادة البكالوريوس و100 بشهادة الماجستير”.

وأكمل عرب بفخر “هذا يمثل من هو مروان البرغوثي، هو يصنع شيئا من لا شيء، ويصنع الأمل من الأماكن المظلمة”.

وفي مطلع الشهر الجاري، نقلت صحيفة (صنداي تايمز) عن مصدر لم تكشف اسمه، وصف البرغوثي بأنه “أهم سجين سياسي في العالم حاليًا”، حيث يرى البعض فيه المخلص من الانقسام الفلسطيني والخيار الأمثل لمنصب الرئاسة بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي هذا الصدد أكد عرب البرغوثي أن والده قادر على توحيد الصف الفلسطيني، وأن الجميع يعلم دوره المهم بهذا الصدد داخليًا ودوليًا أيضًا. وأضاف “هذه المكانة بسبب دوره وحرصه على مبادئه في الشراكة السياسية ورؤيته لأن الأحزاب ليست هدفًا أسمى وإنما وسائل توصلنا للحرية”.

وبدا نجل البرغوثي على ثقة تامة من قدرة والده على أداء هذه المهمة، مؤكدًا على أن مروان البرغوثي سيكون له فاعلية معتبرة حال خروجه من محبسه سواء كان رئيسًا باختيار الشعب أو مواطنًا عاديًا يعمل لخدمة وطنه.

ورغم مكانة مروان البرغوثي الوطنية وتأثيره في الساحة السياسية الفلسطينية، تبقى الأمنية الأولى لعائلته أن تراه حرًا معافى، حيث قال نجله “كل ما أتمناه أن يعود والدي إلى البيت، وأن يوفي بالوعد الذي وعده لوالدتي قبل 40 عاما بأن يعيشا حياة طبيعية عند تحرر فلسطين”.

وعن معاناة عائلة البرغوثي، قال عرب “والدي لديه ستة أحفاد لم يقابلهم في حياته، ونحن أولاده كنا نشوفه كل سنتين مرة دون أن نلمسه. قسّام أخي الأكبر قضى 3 سنوات و6 أشهر في السجن منذ كان في سن الـ18 بسبب أن والده هو مروان البرغوثي”.

وأكد عرب أنه رغم معاناة العائلة فإن الثمن المدفوع يعد قليلا مقارنة بما يدفعه أهالي غزة، متمنيًا أن تتوقف الإبادة ويُعاد بناء غزة بأيدي جميع الفلسطينيين.

لمتابعة الحوار كاملًا: