هالة الأخشم.. امرأة من غزة تقدم نصائح للشعب اللبناني حول النزوح وتجنب القصف (فيديو)

هالة الأخشم المعروفة بـ"الشيف هالة" (وسائل التواصل)

أجبر غزو إسرائيل لجنوب لبنان، الآلاف هناك على مواجهة أسئلة ملحة، مثل ماذا أحزم قبل الإخلاء؟ ماذا أترك خلفي؟ وإلى أين يمكنني الذهاب لأصبح في أمان؟

لدى الغزيين إجابات اكتسبوها بشق الأنفس، وبعضهم شاركها بالفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن هؤلاء هالة الأخشم، المعروفة أكثر بـ”الشيف هالة”، وهي شخصية غزية مشهورة على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتابعها أكثر من 20 ألف متابع على تيك توك.

حقيبة صغيرة

وأخلت هالة منزلها في مدينة غزة ثلاث مرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل عام، لذا فهي تملك الكثير من الخبرة.

وفي منشور حديث لها، نصحت اللبنانيين الذين يخلون منازلهم، بحمل حقيبة صغيرة للأشياء الثمينة والمستندات المهمة، مثل الذهب والنقود والشهادات الدراسية وشهادات الميلاد.

وأكدت ضرورة أن يكون فرد واحد فقط من العائلة مسؤولًا عن حملها في جميع الأوقات. كما يجب أن يكون لكل شخص حقيبة صغيرة تحتوي على ملابس وكتب ومنتجات للنظافة الشخصية وزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام. وأضافت أنه “يجب أن يكون للجميع معطف، لأن الشتاء قادم”.

موقع آمن

وبدأت هالة، التي كانت تنشر سابقًا وصفات ونصائح في الطهي، تشارك مشاهد الدمار الناتج عن الحرب بجانب نصائح عملية للبقاء بأمان وسط الفوضى.

وقالت “يجب أن يكون لديك موقع آمن محدد مسبقًا في ذهنك.. منزل أو منطقة تتحرك إليها دون إضاعة الوقت في اتخاذ القرار”.

ودفعت الغارات الجوية الإسرائيلية وتحذيرات الإخلاء، مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الفرار من منازلهم، دون أي يقين بشأن موعد عودتهم أو ما قد يجدونه عند العودة. وفي هذا السياق أصبحت دروس هالة الأخشم بالنسبة للنازحين أو من قد يضطرون إلى النزوح قريبًا، مصدرًا مهمًّا لمعرفة كيفية التكيف مع هذه المعاناة.

وبدورهم تواصل لبنانيون معها بالشكر في المنتديات العامة، وكذلك بطلبات خاصة للحصول على نصائح محددة. وفي أحد مقاطع الفيديو الأخيرة، استجابت هالة بتقديم قائمة نصائح لتعبئة الأدوية الضرورية. وقالت في مقابلة “لقد واجهت الجوع والمجاعة والتلوث الشديد”، مشيرةً إلى أن معاناتها خلال الحرب دفعتها إلى مشاركة الشعب اللبناني تجربتها ليعرفوا ما ينتظرهم.

وأوضحت هالة الأخشم، البالغة من العمر 36 عاما، أنها بدأت بث نصائحها عندما سمعت لأول مرة أن اللبنانيين أيضا يتم تهجيرهم بسبب الغارات الإسرائيلية. وقالت “كنت أتمنى لو أن أحدًا شرح لي ماذا أفعل عندما أخليت منزلي لأول مرة. لم أدرك ما سأحتاجه. بمجرد مغادرتك المنزل، لا تعرف كم ستبقى بعيدًا. يوم؟ يومان؟ شهر؟”.

المصدر : مواقع التواصل + نيويورك تايمز

إعلان