سخرية تلاحق رئيسة حكومة بريطانيا السابقة بسبب “خس السلطة”

الخس يتفوق على ليز تراس

ليز تراس ورأس الخس (غيتي)

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مجهولين قاموا بتثبيت لوحة تذكارية مزيّفة على جدار أحد المتاجر الكبرى في لندن، وذلك لتخليد ذكرى الخس الذي استمر مدة أطول من مدة رئاسة ليز تراس للحكومة.

وعند انتهاء فترة الـ49 يومًا التي قضتها ليز تراس رئيسة لوزراء بريطانيا، أُعلن أن حزمة من الخس بسعر 60 بنسًا في متجر تيسكو، ترتدي باروكة شقراء، هي الفائزة في “سباق” البقاء مدة أطول، وذلك بعد أن فقدت تراس قبضتها على السلطة بسبب ميزانيتها المصغرة الكارثية؛ مما أدى إلى إقالتها لوزير المالية آنذاك، كواسي كوارتينغ.

اللوحة الزرقاء المزيفة المثبتة خارج متجر تيسكو في والثامستو، شرق لندن (الغارديان)

الخس يتفوق

ومع اقتراب نهاية فترة تراس في مقر رئاسة الوزراء، قامت صحيفة “ديلي ستار” بإعداد بث مباشر للخس عبر كاميرا ويب، في محاولة لمعرفة ما إذا كان الخس سيبقى صالحًا مدة أطول من رئيسة الوزراء. وبعد مرور سبعة أيام، تفوّق الخس بالفعل.

وفي مفارقة إضافية، وُضعت اللوحة الزرقاء المزيفة بجوار صورة إعلانية كبيرة للجبن البريطاني في تيسكو بشرق لندن. ويأتي هذا تذكيرًا بتصريح شهير لتراس في مؤتمر حزب المحافظين عام 2014، عندما وصفت استيراد المملكة المتحدة لثلثي احتياجاتها من الجبن بأنه “عار”.

“ليس مضحكا”

ومن غير المرجح، وفقا للصحيفة، أن ترى النائبة السابقة، التي فقدت مقعدها في الانتخابات العامة في يوليو/تموز الماضي، الجانب المضحك في هذا الأمر. ففي أغسطس/آب، غادرت تراس فجأة حدثًا، مشيرة إلى أنه “ليس مضحكًا”، وذلك بعد أن أنزلت مجموعة “Led by Donkeys” لافتة خلفها خلال فعالية للترويج لكتابها. وحملت اللافتة صورة خس وشعار “أنا دمرت الاقتصاد”.

وتولّت ليز تراس منصب رئيسة وزراء بريطانيا في خريف عام 2022. وشغلت هذا المنصب في الفترة من 6 سبتمبر/أيلول إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول، مسجلة رقما قياسيا لأقصر مدة رئاسة وزراء في بريطانيا.

واستقالت تراس من منصبها وسط انتقادات واسعة النطاق لخطة اقتصادية تم تبنيها على عجل وأدت إلى انخفاض قياسي في قيمة الجنيه الإسترليني وأزمة في السوق.

المصدر : الغارديان

إعلان