بالطبخ على البلاستيك والأحذية.. نازحو غزة يواجهون ندرة الوقود وسط أوضاع مأساوية (شاهد)

قال نازحون بجنوب قطاع غزة إنهم يُضطرون إلى استخدام البلاستيك في الخَبز والطهي رغم أخطاره الصحية، بسبب ندرة الوقود وارتفاع أسعاره بشكل هائل، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكثر من عام، وإغلاق المعابر.
وذهبت كاميرا الجزيرة مباشر إلى إحدى مدارس الإيواء في خان يونس جنوبي غزة، حيث تستنشق هناك مئات الأسر رائحة البلاستيك المحترق يوميا، بعد ما أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على ذلك بسبب حصاره الخانق على القطاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsزلزال سياسي في إسرائيل عقب قرار إقالة رئيس الشاباك
تفاقم المعاناة في غزة وصعوبات في الحصول على الطعام والماء
مظاهرات في نيويورك تطالب بإطلاق سراح محمود خليل
وأمام النيران المُشعلة بالبلاستيك تجلس النازحة تكرين المصري، لتخبز لأسرتها ولجيرانها النازحين، رغم التبعات الصحية التي قد تصيبها من جراء ذلك، مضيفةً “من شدة استخدامي للبلاستيك أصبحت لا أنام الليل من آلام صدري وضيق التنفس، وأستهلك كميات كبيرة من الصابون لإزالة تأثير المواد البلاستيكية من على وجهي يوميا”.
“خبز لا تأكله الكلاب”
وعبر محمد فياض، وهو نازح بُترت قدمه بقصف للاحتلال على القطاع، عن استيائه من الأوضاع المأساوية، حيث اضطروا إلى استخدام البلاستيك والأنابيب والأحذية والملابس لإشعال النار.
وتابع “أنا مريض وغير قادر على شراء الغاز، أجلس وأكسر البلاستيك هنا لكي أعيش، تعبنا من هذا العذاب، وهذا الخبز لا تأكله حتى الكلاب من سواده، ومليء بسرطانات وأمراض”.
وبدورها، تحدثت النازحة دولت فياض، عن تأثير استخدام البلاستيك فيهم، فقالت “عندما نسعل يظهر لون أسود، وأولادنا في المستشفيات بسبب شدة السعال، ناهيك عن وجوهنا التي تحتاج لكم هائل من الصابون لتنظيفها، بينما الخبز ليس له طعم ولا رائحة”.
وفي السياق ذاته، أضاف النازح مهدي المصري وهو يمسك الخبز المخبوز على البلاستيك بيده “اليوم طبخنا عدس بوضعنا لحذاء على النيران! هذا الطعام يجب أن أتناوله كل يوم بكميات معقولة لكن لا يوجد لا طحين ولا غاز ولا حطب”.