ترامب يؤجج مشاعر أنصاره ويؤكد أنه لن يخسر إلا بسبب الغش في الانتخابات

ترامب خلال لقاء مع المذيع اليميني تاكر كارلسون في فعالية انتخابية في ولاية أريزونا
ترامب خلال لقاء مع المذيع اليميني تاكر كارلسون في فعالية انتخابية في ولاية أريزونا (رويترز)

مرة أخرى يؤجج دونالد  ترامب، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مشاعر أنصاره، ويؤكد لهم أن الطريقة الوحيدة، التي يمكن أن تؤدي إلى خسارته الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني، هي وجود “غش في هذه الانتخابات”.

وهذا هو نفس الادعاء الذي أطلقه ترامب قبل أربع سنوات، عندما هزمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مراكز الاقتراع، ولا يزال ترامب وكثير من أنصاره يرفضون الاعتراف بتلك الهزيمة.

وخلال فعالية انتخابية في وقت متأخر من يوم الخميس في مدينة غلينديل بولاية أريزونا، أكد ترامب لمناصريه أنه يتقدم في كل من الولايات السبع المتأرجحة، التي ستقرر نتيجة الانتخابات.

“على الطريق لانتصار كبير”

وقال ترامب، في مقابلة مع المذيع اليميني تاكر كارلسون، “إنني أتقدم في كل ولاية متأرجحة”، وأكد أن هناك محاولات مختلفة للاحتيال، تم الكشف عنها بالفعل.

وأضاف ترامب مخاطبا أنصاره “قلت إننا سنحقق هذا، سنحققه مجددا، وأداؤنا جيد. أعني أننا سنعرف في غضون أربعة أيام، لكننا نبلي بلاء حسنا للغاية. أعتقد أننا نتقدم بفارق كبير إذا تمكنا من إبقائهم (متراجعين)، وإذا تمكنا من الحد من الغش، لأنهم حفنة من المحتالين”.

ومضى ترامب قائلا “إذا تمكنا من الحد من الغش، فسنحقق انتصارا ضخما.. أعتقد أنه سيسجل كأحد أعظم الانتصارات على مر العصور، سنحظى بوقت مثير”.

ترامب أكد لجمهور أنه يتجه لنصر كبير إذا تمكن من منع الغش
ترامب أكد لجمهور أنه يتجه إلى نصر كبير إذا تمكن من منع الغش (رويترز)

دعوى ضد قناة “سي بي إس”

وكان ترامب قد رفع دعوى قضائية أمس الخميس ضد قناة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية، واتهمها بالتلاعب بالمقابلة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

ويطالب ترامب بتعويضات تبلغ 10 مليارات دولار، وقد تم رفع  القضية في محكمة في تكساس، وهو ما يعد خطوة محسوبة لضمان إسناد القضية إلى قاض محافظ. ومع ذلك، يعتبر احتمال النجاح في القضية ضعيفا نظرا للتعديل الأول في الدستور الأمريكي، الذي يمنح حماية قوية لحرية التعبير.

واندلعت الخلافات في أوائل أكتوبر/تشرين الأول حول مقابلة مع هاريس في البرنامج السياسي الشهير”60 دقيقة”، حيث تم سؤالها بشأن إسرائيل. وبثت “سي بي إس” مقطعين مختلفين من إجاباتها على مدار يومين متتاليين.

وأدى هذا إلى اتهام أنصار ترامب للقناة بتقديم هاريس بصورة أكثر إيجابية عمدا. وطالب محامو ترامب لاحقا بإصدار النص الكامل للمقابلة، وهو ما رفضته “سي بي إس”. كما رفضت القناة مزاعم التلاعب وأكدت أن تقسيم أجزاء من المقابلة أمر شائع لتناسب قيود وقت البرنامج.

المصدر : أسوشيتد برس + الألمانية

إعلان