يائير نتنياهو: إسرائيل تحولت إلى جمهورية موز والشاباك يعذب ضباط الجيش
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات ليائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هاجم فيها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، قائلًا إن “إسرائيل لم يعد لديها جيش، وأصبحت أشبه بجمهوريات الموز في أمريكا الجنوبية في الستينيات”.
وفي تعليقه على التحقيقات الأمنية الجارية في مكتب والده، اتهم يائير الشاباك بممارسة التعذيب ضد الضباط والتعامل معهم “بصرامة أشد من التعامل مع الإرهابيين”، على حد وصفه.
وجاءت هذه التصريحات ضمن سلسلة تغريدات نشرها يائير، تزامنًا مع الفضائح الأمنية التي يجري التحقيق فيها في محيط مكتب رئيس الوزراء.
אותו שבכ שעכשיו עוצר ומענה קצינים בצה״ל על קשקוש מקושקש, זה השבכ ששיחרר לפני כמה חודשים את ד״ר מנגלה של עזה – מנהל בית החולים שיפא, יחד עם עוד עשרות מחבלים, בתירוץ של חוסר מקום בכלא?
— Yair Netanyahu🇮🇱 (@YairNetanyahu) November 11, 2024
“انقلاب”
وانتقد يائير، التحقيقات الجارية في مكتب والده، واصفًا إياها بأنها “انقلاب”، ومتهمًا جهاز الشاباك بممارسة “التعذيب ضد الضباط ومعاملتهم بقسوة تفوق معاملة الإرهابيين”.
ووجّه ابن نتنياهو، انتقاداته أيضًا للجيش الإسرائيلي والنيابة العامة، معتبرًا أن هناك “افتراءً كاذبًا وتضليلًا يهدف لإخفاء ما حدث خلال المحادثات بين القيادات الأمنية في ليلة 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
وأشار يائير إلى أن “أي تحقيق يقوده رونين بار، رئيس الشاباك، لن يمحو العار الذي لحق به وبالشاباك في 7 أكتوبر”. وأضاف “بدأت أقتنع بوجود تعديل متعمد في بروتوكولات الأجهزة الأمنية بهدف إلقاء اللوم على الحكومة”.
الشاباك ليس طرفا
وعلى الرغم من اتهاماته المتكررة، فإن جهاز الشاباك ليس طرفًا مباشرًا في معظم التحقيقات الجارية المتعلقة بمكتب رئيس الوزراء، باستثناء قضية الوثائق السرية التي تضمنت اسم المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين، أما بقية التحقيقات فتتولاها الشرطة.
وفي السياق ذاته، نشر يائير نتنياهو عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، مشاركات عدة تناولت قضية تسريب الوثائق السرية من مكتب رئيس الوزراء، إضافة إلى قضية الشخص المتنكر الذي يُزعم أنه جاسوس ووُجد في قواعد الجيش الإسرائيلي بعد أحداث 7 أكتوبر.
ويخضع 5 إسرائيليين للتحقيق -بينهم 4 عسكريين، أحدهم ضابط- بتهمة تسريب وثائق منسوبة لرئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار إلى وسائل إعلام أجنبية.
إثارة الجدل
ويشتبه جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في أن “بنية تحتية” أنشئت كانت قادرة على الوصول إلى “جميع المواد السرية التي تحتفظ بها الاستخبارات العسكرية”، وأنها “استخرجت وربما كانت تنوي في المستقبل الاستمرار في استخراج المواد السرية التي يمكن أن تكشف عن قدرات مجتمع الاستخبارات بأكمله”، بما في ذلك ما يتعلق بالجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد.
يشار إلى أنه ليس ليائير نتنياهو أي منصب رسمي في حكومة الاحتلال، لكنه يُعَدُّ من أكثر الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحصد شعبية واسعة داخل أوساط الشباب الإسرائيلي ويثير الكثير من الجدل.