الأمم المتحدة: وفاة 54 سودانيا وإصابة 90 بسبب الطعام المسموم في قرية الهلالية بولاية الجزيرة
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إنه تلقى تقارير عن وفاة 54 مدنيًّا وإصابة 90، بسبب تناول الطعام المسموم في قرية الهلالية شرقي ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وأفاد المكتب الأممي في تقرير بوجود حالات اشتباه في الإصابة بوباء الكوليرا بين النازحين من شرقي ولاية الجزيرة الذين وصلوا إلى منطقة البطانة بولاية القضارف شرقي البلاد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفايننشال تايمز: عملية نهب كبرى لآثار المتحف الوطني في الخرطوم وتهريبها خارج السودان
السودان.. وفيات وإصابات جراء تفشي الكوليرا والتسمم الغذائي
جريمة الاغتصاب تزيد الحالة السودانية بشاعة
وأوضح المكتب أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة بين النازحين حيث لا يستطيعون الوصول إلى مياه الشرب النظيفة ويضطرون إلى شرب مياه ملوثة من مصادر مياه مفتوحة، مشيرًا إلى الإبلاغ عن نحو 150 حالة اشتباه بالوباء في مستشفى الصباغ الريفي بولاية القضارف.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أن عشرات الآلاف من المدنيين أُجبروا على النزوح من مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة منذ 20 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب “موجة من العنف المسلح والهجمات في المنطقة“.
🔴 The number of displaced people from Aj Jazirah continues to increase
🔴 Suspected cholera outbreak reported
🔴 Humanitarian partners are providing critical aidLatest Update on Armed Violence in Aj Jazirah: https://t.co/fESEkgakLZ pic.twitter.com/uGPl3Y51n9
— UN OCHA Sudan (@UNOCHA_Sudan) November 12, 2024
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن نحو 135 ألف فرد نزحوا من ولاية الجزيرة إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وأكدت السلطات المحلية ومنظمات الإغاثة الإنسانية أن أعداد النازحين من ولاية الجزيرة إلى هذه الولايات لا تزال تتصاعد.
انتشار الكوليرا
كما أفادت السلطات الصحية في ولاية القضارف بأن هناك اشتباهًا بتفشي وباء الكوليرا بين النازحين من ولاية الجزيرة، حيث لا تتوافر لهم مياه الشرب النظيفة، ويضطرون إلى شرب مياه ملوثة من مصادر مياه مفتوحة.
واستقبل مستشفى الصباغ، الذي يقع في قرية صغيرة بولاية القضارف، نحو 150 حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا، ولا يزال يستقبل المزيد من الحالات يوميًّا، مع قدراته المحدودة التي تعوق تقديم العلاج لكل من يُشتبه في إصابتهم بالوباء.
ضغوط كبيرة على الخدمات الصحية
وطبقًا لبيانات الأمم المتحدة، فقد استقبلت ولايتا القضارف وكسلا نحو 1.3 مليون نازح من الخرطوم وولاية الجزيرة قبل موجة النزوح الأخيرة.
وتتزامن الأزمات الصحية مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، التي خلّفت نحو 18 ألفًا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.