“لقيت على الباب شهداء أطفال”.. نازحون يحكون لحظات صعبة في مجزرة خان يونس (فيديو)

روى نازحون في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشاهد مفجعة، عقب استهداف جيش الاحتلال مقهى مكتظًّا بالنازحين، مساء يوم الاثنين، مما تسبب في استشهاد 11 فلسطينيًّا بينهم أطفال.

وتحدَّث أحد النازحين للجزيرة مباشر عن اللحظات الأولى للاستهداف، وقال “أول ما وصلت المقهى بعد الاستهداف مباشرة، لقيت على الباب شهداء أطفال، وبعد ما دخلت جوّه، لقيت عدة شباب شهداء، وكان المنظر وكأنه مذبحة”.

وأضاف “ما في أي مكان آمن بغزة، الاحتلال مُصر يقتل كل فلسطيني حتى لو كان طفل، والدليل إني امبارح انتشلت لوحدي 3 شهداء أطفال، لذلك مصطلح مناطق آمنة كاذب”.

صلاة الجنازة على شهداء في خان يونس (رويترز)

“نموت بأبشع الطرق”

وبدموع تدمي القلب، روت إحدى النازحات قهرها ويأسها مما تشعر به، وقالت “صار لنا سنة كاملة بنموت بأبشع الطرق، وما ضل إشي بغزة، البيوت والشباب راحوا، زرعوا العزاء بكل عيلة غزاوية”.

وقالت النازحة الفلسطينية عن الأمان في غزة “ما في أمان أبدًا في غزة، بقصفوك بكل زمان ومكان، وشو ذنب هالأطفال؟”.

وبقلب راضٍ نعت إحدى النازحات زوجها الذي استشهد داخل المقهى، وقالت إنه كان يتمنى الشهادة “والحمد لله نال ما تمنى، وشهادته هي فخر لنا”.

وأشارت في حديثها إلى أن زوجها كان مندوب المخيم، وقالت “دايمًا يسعى لتوفير الأكل للنازحين بالمخيم”.

استشهاد الزوج

وروت النازحة الفلسطينية اللحظات الأولى لاستشهاد زوجها، وقالت “الساعة 9 بالليل كنت بنيّم الأطفال، وفجأة سمعنا صوت قصف قريب كثير علينا، فجأة قامت البنت وسألتني: أبويا استشهد؟ وحكيت لإلها: لا يا ماما ما تخافي”.

وقالت “طلعت من الخيمة أتفقد المكان وأعرف وين القصف، فجأة جاؤوا وأخبروني إن زوجي استشهد”. وأضافت “هو دايمًا كان يحكي لي: خليكي صابرة وراضية ومحتسبة”.

مسعف يحمل طفلًا مصابًا بعد غارات إسرائيلية على مقهى في خان يونس-11 نوفمبر (الفرنسية)
المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان