شاهد: لحظة سقوط صاروخ للاحتلال على خيام النازحين في مواصي خان يونس

لحظة استهداف قوات الاحتلال منطقة قرب الخيام في مواصي خان يونس

شهدت منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، التي تأوي مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، غارة إسرائيلية عنيفة أدت إلى استشهاد طفل وإصابة 20 شخصا، كما ألحقت دمارا كبيرا في المكان.

ووثّق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي لحظة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة المكتظة بالخيام.

وأظهرت المقاطع المصورة النازحين وهم يشاهدون الصاروخ يسقط بالقرب منهم، متبوعا بانفجار عنيف وتطاير الشظايا واندلاع النيران.

وتسبب القصف في أضرار واسعة للخيام، حيث دُمر بعضها بالكامل.

“إسرائيل بدها تفتري”

وقال أحد النازحين للجزيرة مباشر: “المخيم كله تضرر والناس تضررت وتبهدلت. الآن في المستشفى الناس يتعالجون ولا يعرفون أين ذهب أهلهم. خيامنا احترقت ودُمرت بالكامل”.

وأضافت نازحة أخرى، وهي تمسك بشظية من مخلفات القصف الإسرائيلي: “طلبوا منا إخلاء المكان، وبعد نصف ساعة قصفتنا طائرة إف-16. هذه الشظية كانت في خيمتي ودمرتها، وأصيب ابن أخي”.

وأشار نازح ثالث إلى أن مسافة الإخلاء التي أمر بها الاحتلال كانت 500 متر، لكن مدى القصف تجاوز ذلك بكثير، ووصف كيف تطايرت الشظايا على النازحين من السماء، مما اضطرهم للارتماء على الأرض طلبًا للنجاة.

وعبّرت إحدى النازحات عن غضبها الشديد تجاه ما وصفته بأكاذيب الاحتلال المتعلقة بالمناطق الإنسانية، قائلة: “يقولون عنها منطقة آمنة. نزحنا من غزة إلى رفح ثم إلى خان يونس. ماذا يوجد في الخيام غير نساء وأطفال مستضعفين؟ لكن إسرائيل تريد أن تفتري. هذه حرب إبادة على الفلسطينيين”.

 

جدير بالذكر أن منطقة المواصي، وهي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، أصبحت ملجأً لمئات آلاف النازحين الفلسطينيين.

وقد أُجبر هؤلاء النازحون على الفرار إليها تحت وطأة القصف الإسرائيلي، خاصة منذ بدء العملية العسكرية البرية في مدينة رفح جنوب القطاع في 6 مايو/أيار الماضي.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان