نجا وحيدا بعد 14 ساعة تحت الأنقاض.. ما قصة الطفل اللبناني علي خليفة؟ (فيديو)
بعد 14 ساعة تحت أنقاض المنزل الذي كان يسكنه مع أسرته، خرج الطفل علي خليفة من تحت الأنقاض حيًّا، بعد غارة إسرائيلية في الصرفند جنوبي لبنان، تسببت في مقتل والديه وجميع أشقائه.
وروى علي خليفة -عم الطفل- للجزيرة مباشر اللحظات الأولى لاستهداف منزلهم، وقال “إحنا بيتنا عبارة عن 3 طوابق، وكان في عدد كبير من العيلة نازحين عنا، وبليلة 29 أكتوبر 2024 فجأة سمعنا الصاروخ، وبدأنا نتطاير في الهواء”.
استشهاد أسر
واستشهد إثر هذه الغارة 15 شخصًا من العائلة، وقال عم الطفل وهو يبكي “استشهدت زوجتي وأمها وأخوها، وأخي والد علي وابنته وزوجته وأمها، وأمي وأبي وابن أختي وصهري وأولاده الثلاثة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
وأضاف العم “ضل عايش لإلي بناتي التنتين، أما علي ابن أخي فما باقي له أحد غيري أنا وخاله وخالته، وعشان هيك عاهدت الله أن أتبناه كابن لي”.
وتحدَّث العم علي عن اللحظة التي وجدوا فيها الصغير ابن أخيه، بعد ساعات من البحث، وقال “علي ابن أخي لقيناه بعد 14 ساعة تحت الأنقاض، ثاني يوم من الاستهداف، وكان بحضن جدته، ويبدو أن جدته حمته في حضنها، ليعيش هو، وتستشهد هي”.
يد مبتورة وإصابة في الرأس
وعن الوضع الصحي للطفل، شرح الطبيب غسان أبو ستة، وقال للجزيرة “للأسف بُترت يد علي، وهناك إصابة بالغة في الرأس وحروق متفرقة بالجسم”.
وتحدَّث الطبيب عن العمليات التي أُجريت للطفل، وقال “عملنا له عمليتين، وأتوقع أنه رح يحتاج إلى كمان أربع أو خمس عمليات للترميم”.
وأكد الطبيب أبو ستة أن الحالة النفسية للطفل مستقرة، وقال “وضعه مستقر وحالته النفسية بدأت بالتحسن، ففريق الصحة النفسية للأطفال يتابع معه كمان، وإن شاء الله في نهاية الرحلة العلاجية يقدر يركّب طرفًا صناعيًّا”.
غارات إسرائيلية على لبنان
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنها مناطق في حارة حريك وبئر العبد.
ووسَّعت إسرائيل، منذ 23 من سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق حربها التي تشنها لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًّا في جنوبه، وذلك بعد الحرب المدمرة التي تشنها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالًا عن 3 آلاف و287 قتيلًا و14 ألفًا و222 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 من سبتمبر الماضي.