جيش الاحتلال يشن موجة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء أمس السبت، موجة جديدة من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد مستمر للأعمال العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المقاتلات الإسرائيلية شنت 3 غارات عنيفة على منطقة حارة حريك، تلتها غارتان على برج البراجنة، إضافة إلى غارة أخرى قرب مدرسة ليسيه بيلوت في منطقة الحدث.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إنذار وجَّهه جيش الاحتلال إلى سكان مناطق الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بإخلاء المباني فورًا، مبررًا ذلك بأنها تقع “قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله“.
تصعيد متكرر منذ صباح السبت
وفي وقت سابق من يوم السبت، شنت إسرائيل موجتين من الغارات استهدفت مناطق حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، ضمن عمليات قصف متواصلة تشهدها الضاحية الجنوبية.
وتمثل الضاحية الجنوبية لبيروت المساحة الممتدة بين ساحل العاصمة الجنوبي وبداية جبل لبنان، وتتبع إداريًّا محافظة جبل لبنان. وتُعَد منطقة حارة حريك، الواقعة على مساحة 1.82 كيلومتر مربع وتبعد 5 كيلومترات عن بيروت، المعقل السياسي لحزب الله، إذ تضم مقراته الأمنية والسياسية ومكاتب نوابه ومجلس شورى الحزب، إضافة إلى كثافة سكانية كبيرة.
ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجَّه الجيش الإسرائيلي عشرات الإنذارات لسكان الضاحية الجنوبية بضرورة الإخلاء، متذرعًا بوجود مستودعات أسلحة لحزب الله.
حصيلة ثقيلة من الشهداء والنازحين
ووفق بيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت، أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن استشهاد 3452 شخصًا وإصابة 14664، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال. كما تسببت العمليات العسكرية في نزوح نحو 1.4 مليون شخص، وسُجلت معظم الخسائر بعد 23 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي المقابل، يواصل حزب الله الرد على العمليات الإسرائيلية يوميًّا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة والقذائف المدفعية، مستهدفًا مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على حجم الخسائر الفعلي، وفق مراقبين.