“طلعنا والخبط فوق راسنا”.. عائلة فلسطينية تروي تفاصيل نزوحها المؤلم تحت القصف (شاهد)
رصدت الجزيرة مباشر معاناة عائلة فلسطينية نزحت من مدينة رفح إلى خان يونس تحت القصف والرصاص، باحثة عن الأمان، لكنها وجدت نفسها في مواجهة ظروف إنسانية أكثر قسوة.
وتعاني عائلة بارود أوضاعًا صحية معقدة، حيث تواجه الأم شللًا نصفيًّا نتيجة جلطة، وهي بحاجة إلى رعاية مستمرة وسط نقص الأدوية والعلاج بسبب الحرب.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)
“هل تذكر يا نتنياهو؟”.. سرايا القدس تضرب بحمم الهاون قوات الاحتلال وآلياته شرق رفح (فيديو)
“نأكل الخبز الناشف”.. توقف عمليات “المطبخ المركزي العالمي” يفاقم أزمة النازحين في غزة (فيديو)
وتعاني الأخت شللًا تامًّا كان تعانيه قبل الحرب، ثم فاقم قصف الاحتلال من معاناتها نتيجة النزوح وانعدام الإمكانات الطبية اللازمة.
وروى الشاب ياسر -أحد أفراد العائلة- تفاصيل النزوح المأساوي، حيث اضطر إلى حمل والدته وشقيقته المقعدتين على الأيدي وسط القصف والرصاص، قائلًا “تركنا كل شيء خلفنا، المنزل، الملابس، وحتى الأساسيات، فقط لننجو بأرواحنا”. وأضاف “لم نجد وسائل نقل مناسبة، وكان علينا السير طويلًا حتى وصلنا إلى بر الأمان”.
معاناة مستمرة في مركز الإيواء
وفي مركز الإيواء، حيث تعيش العائلة في صف دراسي تم تحويله إلى مأوى مؤقت، قال ياسر “ننام على الأرض، ونستخدم الخشب لرفع الأسرّة عن الأرض بسبب برودة الشتاء”. وأضاف أن العائلة تعاني نقص الأدوية والمستلزمات الأساسية مثل الحفاضات، ويعيش أفرادها وسط معاناة يومية مع المرض والحرمان.
وفي حديث مؤثر، عبّرت والدة إيمان عن ألمها من تدمير منزلها في رفح، قائلة “بيتنا كان كل شيء بالنسبة لنا، والآن نحن بلا مأوى وبلا أمان”. وأكدت أن الحرب تسببت في تدهور حالتها الصحية والنفسية، مضيفة “نحمد الله رغم كل شيء، لكن الحياة أصبحت صعبة جدًّا”.
واقع يمثل آلاف العائلات الفلسطينية
وتمثل معاناة عائلة بارود صورة مصغرة عن واقع آلاف العائلات الفلسطينية التي نزحت بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 400 يوم، دمر فيها الاحتلال المنازل وشرَّد الأسر، مفاقمًا معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى الذين يكافحون من أجل البقاء وسط غياب الدعم الإنساني.
وفي نهاية الجولة، أكدت مراسلتنا أن هذا الواقع يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها العائلات الفلسطينية، داعية إلى تسليط الضوء على هذه المآسي لتقديم الدعم العاجل لهذه الفئات المتضررة.