شمال غزة.. عائلات مُسحت من السجل المدني وأخرى تصارع تحت الأنقاض (فيديو)
في مداخلة من شمال غزة، كشف مراسل الجزيرة مباشر محمد شاهين عن مشاهد مروعة تعكس حجم المأساة الإنسانية المتصاعدة.
وتتواصل معاناة السكان في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، حيث تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا دخل يومه السادس والعشرين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبلدية رفح تكشف عن إجراء “غير مسبوق” من الاحتلال لجعل المدينة غير صالحة للحياة
قوة إسرائيلية تغتال شابا بقلقيلية.. وشهيد برصاص الاحتلال في نابلس وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة (فيديو)
مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بإطلاق نار على حافلة جنوبي القدس المحتلة (فيديو)
وروى شاهين قصص عائلات بأكملها محت من السجل المدني في لحظات، بينما لا تزال أخرى عالقة تحت الأنقاض تناشد الإنقاذ.
وقال إنه “في حي الترنس، فقدت عشر أرواح حياتها في هجوم صباحي، بينما في تل الزعتر، خمسة مدنيون آخرون لقوا حتفهم”.
وبينما تتردد أصداء صرخات الاستغاثة من تحت الركام، تصطدم جهود الإنقاذ بالقصف المتواصل.
وأشار المراسل إلى إصابة 15 مدنيًا، من بينهم طفل، في غارة إسرائيلية قبل يومين.
وبيّن أن محطة ضخ المياه في السفطاوي، التي كانت شريان الحياة لسكان الشمال، أصبحت خارج الخدمة.
وأكد شاهين أن معظم سكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لم يصلهم أي غذاء منذ بداية الشهر.
وكانت إسرائيل قد بدأت في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن جيشها في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها لتنفيذ ما يعرف باسم “خطة الجنرالات”.
وفي 4 سبتمبر/أيلول الماضي، كشف موقع “واي نت” العبري عن “خطة الجنرالات”، التي تهدف إلى “تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أنشأته إسرائيل وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة.
الخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ”إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة للاستسلام أو الموت”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” في 22 سبتمبر الماضي.