مؤسسات حقوقية ترصد أرقاما صادمة بشأن جرائم الاحتلال ضد الأطفال في غزة
قال تقرير صادر عن هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام إن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي “الأكثر دموية” بحقهم مع استمرار الحرب التي أدت إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل.
وجاء بالتقرير أن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحقّ الأطفال، يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 400 يوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمقاومة تستهدف دبابات الاحتلال وتقصف قواته وسرايا القدس تعرض مسيرة استولت عليها (فيديو)
الاحتلال يقصف سيارة ومنازل في غزة ويقتل 33 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء (فيديو)
إصابات بين المرضى في المستشفى الإندونيسي جراء استهداف من مدفعية الاحتلال (فيديو)
معسكرات الاحتلال
وقال التقرير إنه تم تسجيل في الضفة أكثر من 770 حالة اعتقال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري.
حملة اعتقالات ضد الأطفال
وبحسب التقرير، يواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن 270 طفلًا يقبعون بشكل أساس في سجني عوفر ومجدو إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها الاحتلال بعد الحرب مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.
وخلال زيارات الفرق القانونية للأطفال في سجني عوفر ومجدو، عكست إفاداتهم “مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، فقد نفّذت بحقهم جرائم تعذيب ممنهجة، وعمليات سلب -غير مسبوقة”.
من جانبه رصد (تجمع المؤسسات الحقوقية) حقائق تفصيلية بمناسبة يوم الطفل العالمي، أكد فيها تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي توجيه هجماتها تجاه الأطفال، خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأصدر تجمع المؤسسات الحقوقية “حرية” اليوم الأربعاء، ورقة حقائق تفصيلية تحت عنوان “أطفال غزة في طليعة ضحايا العدوان”.
وذكر “حرية” في الورقة بشكل تفصيلي أرقامًا وإحصائيات لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الغزيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى تاريخ اليوم 20 نوفمبر.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال، قتلت منذ بدء العدوان على قطاع غزة 17 ألفا و390 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، كما أصيب نحو 22 ألفا و110 أطفال آخرين يحتاجون للسفر، لتلقي العلاج في ظل فقدان الأدوية اللازمة لهم.
وجاء في الورقة أن 1250 حالة بتر للأطراف السفلية في صفوف الأطفال الغزيين سجلت منذ بدء العدوان نتيجة إصابتهم بشظايا مقذوفات وصواريخ إسرائيلية، كما استشهد (55) طفلا نتيجة سوء التغذية، بفعل سياسة “التجويع” التي تنتهجها قوات الاحتلال في عدوانها ضد المدنيين.
وسجلت وفاة (217) طفلا حديث الولادة “خدج” نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن الحضانات والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الصحية.
وقال التقرير إن نحو 3 آلاف و500 طفل، لا تتوفر لدى عوائلهم أي معلومات حول مصيرهم حتى اللحظة، وهناك 35 ألف حالة لأطفال يعيشون دون والديهم أو أحدهما.
وبيّن التقرير أن قوات الاحتلال أجبرت عشرات الآلاف من الأطفال الغزيين على الهجرة القسرية، وفي عشرات الحالات سجل نزوح أطفال من دون أسرهم بعد أن فقدوهم نتيجة الهجمات التي نفذها الاحتلال.