جزيرة الوراق غاضبة.. هتافات تطالب بالإفراج عن معتقلين واشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن المصرية (فيديو)
تجدُّد الاحتجاجات
شهدت جزيرة الوراق المصرية تصاعدًا في الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن، حيث ردد الأهالي هتافات غاضبة تطالب بالإفراج عن أقربائهم المعتقلين.
وجاءت الهتافات وسط أجواء متوترة مع استمرار الاحتجاجات اليومية الرافضة لإخلاء الجزيرة وممارسات قوات الأمن، بينما أكد الأهالي تمسُّكهم بحقوقهم ومطالبهم، محذرين من تداعيات التصعيد المستمر على استقرار الجزيرة وسكانها.
وتجددت الاحتجاجات في جزيرة الوراق مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، حيث ينظم الأهالي وقفات احتجاجية شبه يومية، مطالبين بالسماح بإدخال مواد البناء والمؤن التي تمنعها قوات الأمن.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وجَّه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بالتصدي لأي محاولات للبناء المخالف في الجزيرة، ومنع عودة المظاهر العشوائية. كما شدَّد على الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ عمليات الإخلاء، وصرف التعويضات للمستحقين، ومواصلة مشروعات التطوير لتحسين الخدمات في الجزيرة.
بداية الأزمة بين الأهالي والحكومة
وتعود جذور الأزمة إلى صيف عام 2017، عندما طوقت وحدات أمنية الجزيرة وبدأت بإخلاء المساكن وهدمها. وأسفرت المواجهات عن مقتل شخص وإصابات بين الأهالي وقوات الأمن. ومنذ ذلك الحين، تصاعد التوتر بين الطرفين بسبب محاولات إجلاء السكان بالقوة.
وفي يوليو/تموز 2023، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات صورًا لمدينة “حورس”، الاسم الجديد للجزيرة، وكشفت عن خطة تحويلها إلى منطقة استثمارية. ويمتد المشروع على مساحة 1516 فدانًا، بتكلفة تنفيذية تصل إلى 17.5 مليار جنيه، مع إيرادات سنوية متوقعة تبلغ 20.4 مليار جنيه على مدى 25 عامًا.
ويتضمن المشروع 8 مناطق استثمارية، ومنطقة تجارية، وإسكانًا متميزًا. كما سيتم إنشاء حديقة مركزية، وواجهة نهرية سياحية، ومنطقة ثقافية، وكورنيش سياحي. ويهدف المشروع إلى جعل الجزيرة مركزًا ماليًّا وتجاريًّا عالميًّا، يشبه جزيرة “مانهاتن” في نيويورك.