وسط حصار إسرائيلي خانق.. عائلة فلسطينية تؤكد تمسكها بأرضها في القدس رغم المضايقات (فيديو)

تعيش عائلة سعدات غريب بقرية (بيت إجزا) شمال غرب القدس المحتلة وسط حصار إسرائيلي خانق، حيث يتحكم الاحتلال في مدخل منزلها عبر بوابة إلكترونية، وترصد كاميراته حركاتها وسكناتها على مدار الساعة.

وقال رب الأسرة سعدات صبري محمد إبراهيم “بعيش في البيت هذا داخل المستوطنة وعليه البوابة الإلكترونية بتحكم من الاحتلال الإسرائيلي”.

الاحتلال يتحكم في البوابات

وكشف سعدات غريب، أن قوات الاحتلال هي التي تتحكم في البوابة، وقال “البوابة بيتحكموا فيها، متى ما بدهم ندخل أو نطلع، وعليها أجهزة مراقبة على مدار الساعة، ليل مع نهار”.

وبدأت معاناة عائلة غريب مع قيود الاحتلال منذ أكثر من أربعة عقود، ويقول سعدات “المعاناة اللي إحنا فيها قديمة حديثة من 79 لغاية اليوم مع الإسرائيليين وضغوط المستوطنين لا تتوقف.. وطول ما فيه احتلال احنا في معاناة مع الإسرائيليين”.

وقال إن الاحتلال صادر منهم 40 دونما بقرار عسكري، وأضاف “أنا عندي القطعة هاي 101 دونم صادروا 40 صار فيه عندي 60 دونم داخل جدار الفصل العنصري ما بقدر أدخلها إلا مرة أو مرتين في السنة”.

الحرب على غزة

وأوضح سعدات أن مضايقات الاحتلال لهم تصاعدت منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال “بعد الحرب اللي شنت على غزة.. المضايقات زادت عندنا”.

وقال “المستوطنون ازدادوا شراسة بزيادة بالألفاظ السيئة، وشتم الذات الإلهية، وشتم عائلة غريب، حتى وصلت لمرحلة إنهم لما بيشوفوا حد من الأطفال أو البنات الصغار بيتعروا كليا من الملابس”.

وأشار سعدات إلى أن الجزء البالغ 60 دونما من أرضه داخل جدار الفصل العنصري تعرض لمحاولات استيلاء من جانب المستوطنين والاحتلال الذي منعه من دخول أرضه منذ عامين.

وقال “تفاجأت هذه السنة، لما دخلنا على الزيتون إنهم فارضين سيطرة على 20 دونما وحاطين عليهم سياج.. تواصلت مع جهات مختصة، مثل أعضاء الكنيست العرب ومكاتب المحاماة والمركز النرويجي والصليب الأحمر”.

الصمود في الأرض

وقال “قدرنا نعمل ضغط على الإسرائيليين ونشيل الاعتداء هذا من قبل المستوطنين، واسترجعنا الـ20 دونما بفضل الله”.

ورغم الإغراءات الكبيرة التي عرضها الاحتلال على عائلة غريب لإخلاء المنزل، يصر سعدات على الصمود في مواجهة مؤامرات الاحتلال.

وقال “الوالد انعرض عليه شيكات مفتوحة مقابل إنه يتنازل، أنا شخصيا انعرض عليّ جواز سفر لي ولعائلتي وأختار الدولة اللي بدي أهاجر عليها، وأختار المبلغ اللي بطلبه مقابل أني أترك هذا البيت وأطلع منه”.

وأكد “في النهاية مثل رد الوالد اللي كان في 79 أنا أعطيتهم إياه حديثا.. مال إسرائيل كله مقابل ذرة تراب واحدة مش راح نتنازل.. احنا موجودين في هذه الأرض.. وموجودين في هذا البيت ومش راح نطلع نهائي منه”.