حماس توجه تحذيرا شديد اللهجة لمن “يسرقون” المساعدات في غزة

حذر خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، من عواقب “سرقة” المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وقال الحية في مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية، ونشرت الحركة مقتطفات منها في بيان الجمعة: “إن من ينخرط في سرقة المساعدات وبيعها يتحمل مسؤولية تجويع أبناء شعبه، ويقف إلى جانب الاحتلال في حصاره الظالم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4هيئة البث: “سياسة عليا” تكبح تحرك إسرائيل ضد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية
- list 2 of 4“استقبال المجرمين كالأبطال”.. مشهد من محاكمة جنود “سدي تيمان” يفجر غضب المنصات (فيديو)
- list 3 of 4أجبرهم على الانبطاح.. بن غفير يقتحم منازل فلسطينيين وينكل بهم (فيديو)
- list 4 of 4“غير مسبوق في التاريخ المعاصر”.. مقرر أممي يحذر من تداعيات حجم الدمار في غزة ويدعو لمحاسبة إسرائيل (فيديو)
وأضاف: “الاحتلال يحدد أعداد الشاحنات، وهؤلاء يسرقونها ويبيعونها”، متسائلًا “كيف يمكن أن يقبلوا بسرقة المساعدات لإغناء أنفسهم، بينما يموت أهلهم وجيرانهم جوعا”.
وأشار الحية إلى أن هذه الأفعال تضع مرتكبيها في صف الاحتلال، متسائلًا: “هل أصبحتم كجيش لحد الجديد في مسألة المساعدات؟”، مؤكدًا أن “هذا العمل لن يُغتفر، وستبقى هذه الجرائم وصمة عار على كل من يشارك فيها”.
وحذر القيادي في (حماس) المتورطين في هذه الأعمال قائلًا: “نحن وشعبنا ماضون في ملاحقتكم ومحاسبتكم على ما تفعلون”، مشيرًا إلى أن أمامهم خيارين: “إما أن يواجهوا الشعب بالقوة والعزل من المجتمع، أو يكفوا عن هذه الأعمال المشينة”.
وأفادت مصادر في وزارة داخلية حكومة غزة، يوم الاثنين، بمقتل ما يزيد عن 20 شخصًا ممن وصفتهم بـ”عصابات سارقي شاحنات المساعدات”.
وتزامن هذا الإجراء مع اتهامات وجهتها منظمات إغاثية لعصابات منظمة بسرقة المعونات في غزة، مشيرة إلى حرية عملها في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
إسرائيل تمنع إغاثة غزة
وأفاد الحية، في بيان الجمعة أن إسرائيل “تفرض إجراءات لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن أول هذه الإجراءات “تحديد كمية المساعدات عبر السماح بعبور عدد شاحنات هزيل يوميا لا يزيد عن 40 شاحنة في الشمال و60 في الجنوب”، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق.
أوضح القيادي بالحركة أنه “ضمن إجراءات الاحتلال لمنع إغاثة غزة إغلاق معبر رفح (على الحدود مع مصر) ومنع دخول مئات الشاحنات التي بقيت تنتظر في العراء لعدة أشهر ما أدى إلى تلفها”.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل كذلك على تقييد عمل المؤسسات الإغاثية الدولية، لافتا إلى أن وكالة “الأونروا” الأممية تواجه تقييدات ممنهجة رغم أنها المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمنظمة لإيصال الإغاثة، وتقدم المساعدات لثلثي الشعب الفلسطيني.