معظمهم في غزة.. مقتل عدد قياسي من العاملين في المجال الإنساني أثناء عملهم
كشفت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن 281 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في العالم، هذه السنة، وحذرت من أن ذلك يعد رقما قياسيا، ودعت إلى محاكمة المسؤولين عن ذلك.
وقالت الأمم المتحدة في بيان نقلا عن “قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة” إن عام 2024، أصبح “أكثر الأعوام حصدا للأرواح على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني”.
أكثر القتلى في غزة
وتؤكد الأمم المتحدة أن الحرب في غزة، أدت الى ارتفاع الأرقام، وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه في مؤتمر صحفي في جنيف، إن “ما لا يقل عن 333 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في قطاع غزة وحده” منذ بدء الحرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرغم العدوان المدمر.. المقاومة في غزة تقصف كيبوتس “بئيري”
الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في بيت لاهيا ويقصف مبنى به 30 نازحا (فيديو)
“غوغل تكذب”.. منسق الاحتجاجات ضد مشروع نيمبوس يتهم الشركة بالتواطؤ مع إسرائيل
وقتل الكثير منهم أثناء أداء مهامهم وهم يقدمون المساعدات الإنسانية، وقال لايركه إن معظمهم يعملون لدى وكالة (الأونروا) التي قتل 243 موظفا فيها منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وأشار إلى أن بين العاملين في المجال الإنساني الآخرين الذين قتلوا منذ بداية الحرب في غزة، موظفون من الهلال الأحمر الفلسطيني.
“مستويات عالية من العنف”
وتقول الأمم المتحدة إن التهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة لا تقتصر على غزة، مشيرة إلى أنه تم الإبلاغ عن “مستويات عالية” من العنف والاختطاف والمضايقات والاحتجاز التعسفي في دول مثل أفغانستان والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن.
وذكرت أن غالبية القتلى من العاملين في المجال الإنساني هم موظفون محليون يعملون مع منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وترى الأمم المتحدة أن العنف ضد العاملين في المجال الإنساني هو جزء من “اتجاه أوسع للهجمات على المدنيين في مناطق النزاع”، حيث تم في العام الماضي “تسجيل أكثر من 33 ألف قتيل مدني في 14 صراعا مسلحا، بزيادة قدرها 72% مقارنة بعام 2022”.
“شجاعتهم تصطدم بالقنابل”
وقال توم فليتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن “العاملين الإنسانيين يقتلون بوتيرة غير مسبوقة، وتصطدم شجاعتهم وإنسانيتهم بالرصاص والقنابل”.
وشدد فليتشر على أن “هذا العنف غير مقبول ومدمر لعمليات الإغاثة” ودعا إلى المحاسبة، وفرض احترام القانون الدولي.
وقال فليتشر “يجب على الدول وأطراف النزاع حماية العاملين في المجال الإنساني، وفرض احترام القانون الدولي ومحاكمة المسؤولين ووضع حد لزمن الإفلات من العقاب هذا”.
وكان العام الماضي 2023، قد شهد حصيلة قياسية أيضا مع مقتل 280 من عمال الإغاثة في 33 دولة.